أؤمن بأن هذه الحياة الدنيا مزرعة للآخرة
وأن عمارة الأرض وإصلاحها وعدم الإفساد فيها – رغم قصر وقتها في جنب الآخرة – مقصد رباني ومطلب إلهي منصوص عليه في دستور الإسلام وكتابه الخالد؛ القرآن الكريم، قال الله تعالى: (…هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا…)، و قال: (…ولاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِها…)
وأن على كل إنسان دورا – وإن دق – في هذه المهمة العظيمة، وأنه مسئول ولا شك عن هذا الدور غدا بين يدي الله تعالى.
وأن وسائل تحقيق هذه المهمة وتلك الغاية تتنوع وتختلف من زمان إلى زمان.
وأن زماننا هذا صارت فيه شبكة الإنترنت أسهل وسيلة لتوصيل الكلمة المقروءة، والصوت المسموع، والصورة المرئية إلى الناس وهم قابعون في بيوتهم، أو في مكاتبهم، بل في حِلّهم وترحالهم، وأن أهل الباطل ملأوا هذه الشبكة – على ضخامتها – بباطلهم وفسادهم، بل بإباحيتهم وفجورهم.
كما أؤمن بأن هذه الشبكة ساحة للحرب الفكرية والعلمية من غير سلاح.
وأن السلاح فيها هو العلم النافع والمعلومة الصحيحة المفيدة؛ (فأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْض) وهذا ملموس ومشاهد.
وأننا نحن المسلمين فقط دون غيرنا من يملك العلم النافع والعقائد الصريحة التي لا نخجل من طرحها على الناس في أي وقت وفي أي مكان ولأي جنس من أجناس البشر، لأنها عقيدة تربط المخلوقين بخالقهم، وتجيب على مئات من الأسئلة التي تدور بخلد البشر أيا كانوا، وتمحو علامات الاستفهام التي تلقيها العقائد الأخرى في عقول أهلها.
وأن غير المسلمين إما عقائدهم مفضوحة تحتوي على نصوص يخجلون من طرحها صراحة أو لأي أحد، وإما عقائد مزيفة من تأليف البشر، ومبتوتة الصلة بالرسل الذين هم سفراء الله إلى خلقه لنقل الشرائع، وأمناؤه على وحيه إلى الناس.
ومن ثم لم أتردد في جمع ما وفّق الله به من مقال نافع، أو كتاب مقبول، أو موعظة أو درس، أو قراءة نافعة عن كتاب نافع إلخ…
في هذه الزاوية الضعيفة والقليلة على هذه الشبكة الضخمة؛ رجاء ثواب الله جل وعلا، واستجابة للنصوص الكريمة التي صدرت بها هذه الكلمة…
.
فهذا الموقع من أجل:
1- المشاركة في دفع صولات الباطل وأمواج الفتن التي هي كظلمات الليل المظلم
2- ابتغاء ثواب الله جل وعلا في الإصلاح في الأرض ودفع الفساد
3- تقديم جهد بشري يزعم صاحبه أنه قد تكون فيه فائدة
4- تقديم معلومة صحيحة عن الإسلام
5- تقديم بعض المعارف النافعة والمختلفة من خلال كتب تمت قراءتها في زاوية قراءات
وهي أمور أسأل الله تعالى أن نكون فيها صادقين..
والله من وراء القصد محيط.
كتبه: ربيع عبد الرءوف الزواوي.