نص الاستشارة: أرغب في مشورتكم في كيفية التعامل مع الزوجة وكيف نجعلها تفضفض عن ما بداخلها إلى زوجها وكيف أصل إلى إقناعها بطرق بسيطة بدون اعتراض منها!

الجواب: هذه الاستشارة تحتوي على ثلاثة أسئلة مهمة هي:
–         كيف أتعامل مع الزوجة؟
–         كيف أجعلها تعبر عما بداخلها إلى زوجها بأريحية؟
–         كيف أصل إلى إقناعها بطرق بسيطة دون اعتراض منها؟

وأقول للسائل أولا: يجب أن يدرك الرجل المتزوّج أنه يحيا في هذه الحياة مع شريك عمره، ولن تكتمل سعادته إلا بسعادة هذا الشريك، ولا تكون السعادة الزوجية لهما إلا إذا تشاركا في صنعها سويا، ومن حاول غير ذلك فهو مخطئ ولن يصل للسعادة الزوجية أبدا، وأن هذه السعادة الزوجية هي أكبر وأهم أنواع السعادة للإنسان في هذه الحياة، وبناء عليه وجب التنبه لأهميتها ومعرفة مفتاحها.

وأن السعادة الزوجية تكون أول ما تكون إذا اتبع كل من الزوجين شريعة الإسلام في تعامله مع الطرف الآخر، وذلك بحسن العشرة، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل ما يتعلم منه الرجل كيفية التعامل مع الزوجة، وبذلك أكون قد أجبت على الشق الأول.

ثانيا: أما كيف تجعلها تعبر بأريحية عما بداخلها، أظن لا يكون ذلك إلا إذا كانت تشعر الزوجة بالأمان معك، والثقة فيك، وهذا يتأتى بالبذل والعشرة بالمعروف، والوفاء لها، وإعطائها حقوقها المادية والمعنوية، المادية من النفقة للطعام والشراب، والكسوة والمسكن وتوابع ذلك، والمعنوية من المعاشرة الزوجية، والعدل بينها وبين زوجة أخرى إذا وجدت، وأن تكون أنت أولا تعبر لها عما بداخلك بأريحية، صحيح أن فطرة الرجل غير فطرة المرأة، فالرجل عندما تواجهه مشكلة، يحب أن ينطوي على نفسه، بينما المرأة عندما تواجه شيئا من ذلك تحب من يتكلم معها وتتكلم معه بصدد تلك المشكلة بعكس الرجل تماما، فما عليك عندما تعرض عليك أكبر المشكلات، إلا أن تتكلم معها، مجرد تتكلم فهذا حل وستستريح هي جدا بهذا الكلام حتى وإن كان لا يحمل أي جواب نافع أو حل ناجع.

أمقت شيء للمرأة أن لا يتكلم معها زوجها بكل شيء، ففضفض أنت تفضفض لك، فطرف الخيط في يدك أنت، ومفتاح الحل معك أنت.
ثالثا: وأما كيفية إقناعها بطرق بسيطة؛ فإن كنت تقصد إقناعها بتصديق كلامك والتعبير الصادق عن المشاعر فإن الحل في ثانيا كاف لمعالجة ذلك، وإن كنت تقصد كيفية إقناعها غريزيا، فليس الجواب بعيدا عما قلناه أيضا في ثانيا؛ فإن تصدقها تصدقك، وإن تخدعها تخدعك، والله من وراء القصد محيط. وشكرا. أخوكم/ ربيع الزواوي.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon