بدعوة كريمة من إدارة التقنية والمعلومات بأمانة الإحساء بالمملكة العربية السعودية توجهت إلى مطار الدمام على متن طائرة مصر للطيران رحلة رقم 681 من مطار القاهرة الدولي.

تأخر موعد إقلاع الطائرة ساعة كاملة بعد إن تحركت في موعدها الطبيعي إلى مدرج الإقلاع، غير أنها رجعت إلى مكان خاص بالمطار لإصلاح عطل فني بسيط على حد تعبير قائد الطائرة، وقد كانت الطائرة من طراز بوينج وجديدة.
ومن الطريف أن أحد ركاب الطائرة معنا من الأجانب – أظنه بريطاني الجنسية – استأذن طاقم الطائرة في النزول خوفا من الإقلاع بطائرة فيها هذا العطل الفني!!! نزل الرجل بالفعل بعد أن أذنت له سلطات المطار بالنزول.
استغرقت الرحلة حوالي ثلاث ساعات إلا الربع، وكانت رحلة هادئة ومستقرة على عكس ما عُرف عن رحلات الدمام – القاهرة، وهبطنا بسلامة الله في مطار الدمام، ومنه مباشرة انطلقت إلى الإحساء.
والإحساء مدينة هادئة لطيفة المناخ، شوارعها واسعة، وبها نهضة عقارية أو معمارية كبيرة، وبنيتها التحتية جيدة، وواضح عليها اهتمام السلطات بها في هذه الفترة، وملامح التطوير واضحة كذلك.
نزلت بفندق يسمى كورال بلازا بشارع الظهران، أحد أكبر شوارع الإحساء، وفي الصباح جاءني أحد الإخوة الأفاضل من إدارة التقنية والمعلومات بأمانة الإحساء، ليقلني إلى الأمانة.
والأمانة بالمملكة مثل المحافظة عندنا في مصر، تشرف على المحليات، فهي أعلى جهة حكومية بالمملكة بالمحافظة أو المدينة.
تمت زيارة الأمانة، وتم المرور على جميع وحدات وأقسام إدارة تقنية المعلومات في صحبة الأخ الفاضل/ حمد الشريدة المهندس بإدارة تقنية المعلومات، وتم أخذ فكرة مختصرة عن كل منها.
كان المخطط له أن أبقى بالإحساء يومين ثم أطير بعدها إلى مطار الملك خالد بالرياض من مطار الدمام، ولكن بعد الزيارة ارتأيت أن لا أنتظر الطائرة، وأن انتقل إلى الرياض بواسطة القطار.
ولأول مرة أستقل القطار بالمملكة العربية السعودية، والحق أن محطة السكة الحديدية بالإحساء والقطار كانا على مستوى عال من النظافة والكفاءة، والنظام بالمحطة لا يقل عن المطارات، لا سيما نظام شحن الحقائب أو البوردينج.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر للأخ الفاضل المهندس حمد الشريدة على تفانيه وجهوده وما بذله من وقت وجهد، وما ذلك على أهل الإحساء وما عرف عنهم بكثير.
وفي الرياض جاءت زيارة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصحبة سعادة الدكتور عبد الله آل سيف الأستاذ بجامعة الإمام من أهم ما كان في فعاليات وأحداث الزيارة كلها.
كما لا يفوتني أيضا في هذا المقام تقديم الشكر للأخ الفاضل الأستاذ أشرف مخلوف على جهوده معي جدا في هذه الزيارة، وعلى تعبه في مساعدتي في الحصول على التذاكر اللازمة للعودة المفاجئة للقاهرة بسبب ظروف طارئة.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon