العلّامة الطاهر مكي في ذمة الله
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي

رحل عن دنيانا واحد ملؤ السمع والبصر ممن ملأوا الدنيا علما وأدبا وخلقا وتواضعا…

ذلكم هو الأديب والناقد والعالم الكبير؛ أستاذ الأدب الأندلسي في كلية دار العلوم جامعة القاهرة… الطاهر اسما ومسمى؛ الطاهر مكي رحمه الله.

رجل تفتخر أي أمة بأن يكون منها… لكن معظم أمتنا لا تعرف من هو الطاهر… بينما تعرفه أسبانيا جيدا ويعرفه كل أديب وشاعر وعالم أسباني!..

سمعت عنه رحمه الله في أوائل التسعينات… وبعد انتقالي للقاهرة في أواخر التسعينات، كان اسم أستاذنا الطاهر رحمه الله ضمن قائمة من أسعى للقائهم والتشرف بالسماع منهم…


وكنت حريصا على قراءة كل ما يكتب من مقالات وكنت أحاول دائما أن أسمع عنه من طلاب دار العلوم… إلى أن التقيت بأستاذنا الدكتور جمال عبد الرحمن أستاذ الأدب الأسباني وتجاورنا وتزاورنا كثيرا وكان مجلسنا كثيرا ما يكون الطاهر مكي محوره.. فنقل إلي عنه وعن علمه وعن أخلاقه وحكاياته وجولاته وروعاته صورة حية أغنتني عن كثير من اللقاءات به رحمه الله…

وقد عشت طويلا طويلا مع مقالاته في مختلف المجلات والدوريات في مصر والعالم العربي…

مثلي لا يصلح أن يثني على علم الرجل ومقالاته وجهوده وأفكاره… فأنا أقل من ذلك بكثير.

فقط أريد أن أنبه إلى أننا نجهل علماءنا ونجهل قدرهم وجهودهم ولا نعرفهم إلا بعد أن يموتوا ويرحلوا عن عالمنا… وهذا مؤشر خطير…

رحم الله أستاذنا وجزاه خيرا عما قدم للإسلام وللعربية ولطلبة العلم…

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon