النرجســـــــــية… !
بقلم ربيع عبد الرؤوف الزواوي

قال لي واحد من أحبابي المقربين من قلبي ونحن على مائدة العشاء التي جمعتنا منذ أيام (كان ذلك في عام 2010): أنا تصفحت موقعك، وقرأت المقالات واطلعت على ما فيه من صور… المقالات خفيفة وجميلة… لكن لاحظت أمرين:
الأول: أشعر برائحة النرجسية في الموقع!
الثاني: وجود بعض الأخطاء الإملائية…

وقبل أن أتكلم قال صديق لي وله كان معنا على العشاء: لماذا؟ أنا تصفحته أيضا ولم أر نرجسية ولا حاجة؟ كل المواقع الشخصية هكذا… وراح يبرر في هدوء لصاحبنا كعادته.

فلما انتهيا من حوارهما قلت: بخصوص النرجسية؛ ليس هناك نرجسية ولا حاجة كما قال صديقنا، ولكن أنت توهمتها لعدة أسباب منها:
– إني أميل لتسهيل ما أريد أن أكتب عنه ولو كان صعبا، فأبدا الكلام عنه بحكاية قصة، لعلمي أن هذا الأسلوب جذاب للقارئ وربما يكون سببا في أن يكمل قراءة الموضوع لآخره.. انظر مثلا مقال: لماذا نحن هكذا؟! لو كتبت عن موضوع الرسالة مباشرة لزهد فيها من يقرؤون مجرد العنوان، بيد أني بدأت الموضوع بقصة من أهداني الكتاب، ومهدت للموضوع بمقدمة بها بعض التوابل والبهارات، ثم ورطت القارئ دون أن يشعر للتعرف على موضوع الرسالة بهذا الأسلوب الذي يشعرك طبعا برائحة النرجسية!

– المواقع الشخصية – كما قال صديقنا – تحتوي عادة ما يتعلق بصاحب الموقع مثل المذكرات، الأخبار، المقالات، الصور، إلخ .. وهذه أمور كلها توهم بالنرجسية إذا قارنتها بالمواقع العامة.

– أن بعض المقالات لا أنشرها إلا في موقعي، وليست كالمقال العام الذي أرسله للصحف أو المجلات أو المواقع العامة على شبكة الإنترنت.

– أني ترددت كثيرا في إنشاء هذا الموقع، إلى أن عاتبني بعض الأفاضل قائلا: أولاد الحرام والمفسدين ملأوا شبكة الإنترنت بالفساد وأنت تكتب أشياء مفيدة وتتورع عن نشرها؟ هذا غلط.. نترك الساحة للمفسدين!؟

ثم إنني أعلنت على الموقع عن قصدي بهذا الموقع في زاوية (عن الموقع) بهذه الكلمات: موقع ربيع الزواوي على شبكة الإنترنت من أجل:
1- المشاركة في دفع صولات الباطل وأمواج الفتن التي هي كظلمات الليل المظلم
2- ابتغاء ثواب الله جل وعلا في الإصلاح في الأرض ودفع الفساد
3- تقديم جهد بشري يزعم صاحبه أنه قد تكون فيه فائدة
4- تقديم معلومة صحيحة عن الإسلام
5- تقديم بعض المعارف النافعة والمختلفة من خلال كتب تمت قراءتها في زاوية قراءات

وهي أمور أسأل الله تعالى أن نكون فيها صادقين..

وأما بخصوص الأخطاء الإملائية، فمعك حق، حيث لا أراجع ما أكتب، ويقوم مدير الموقع برفعها على الموقع دون قراءة أصلا، وأعدك بأن تتم مراجعة جميع المواد الموجودة على الموقع.

فجزاه الله خيرا..

وجزى الله خيرا كل من وجد خطأ فأرشدنا إليه…

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon