نص الاستشارة: زوجي يشك فيني ويغير علي بطريقة غير معقولة مرة!!! ماذا أفعل؟ المعذبة من السعودية.

نص الجواب: يا سيدتي: غيرة زوجك في حد ذاتها أمر قد يكون محمودا، وهو دليل على الحب أحيانا، ولكن أن يكون هذا الشك في غير ريبة؛ فهذا هو الخطأ!

وأما كونه يشك فيك، أي في سلوكك! وأنت مستقيمة، وقائمة بحق الله من حفظ نفسك وأداء ما عليك، وتراعين عدم وضع نفسك محل ريبة أو تهمة أو ما شابه ذلك، فلا يضرك شكّه.

وأوصيك بالصبر على ذلك منه، وتحمل مرارة مثل هذا الأمر رغم قسوتها، ويبدو أنكما في بداية الحياة الزوجية معا، وهذا يحدث أحيان لبعض الرجال المتزوجين حديثا، وأرى أن هذه الشكوك بعد فترة ستزول وتختفي تدريجيا.

كما أنصحك أن لا تثوري في وجهه عندما يتفوه بما تفهمين منه هذا الشك، حتى لو كان بكلام صريح، لأن الشيطان يأتي أحيانا كثيرا للزوج بمثل هذه الوساوس لينهي حياته مع زوجته، وليفصم الميثاق الذي يربطهما، وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة بتعظيم هذا الميثاق ورفع شأنه.

وأظن أن هذه الشكوك قد تكون بسبب أنك حدثتيه عن ماض معين لك، أو سبق لك الزواج بغيره، أو سمع شيئا عنك قد يكون غير صحيح، أو تعرض في حياته الخاصة أو في صغره لتجربة قاسية قريبة من هذا الأمر، أدت إلى هذه الشكوك.

هذا… ما لم يصل الشك لفضحك في مجتمعك الصغير والتشهير بك، فساعتها قد يكون الانفصال أولى وأرفق بكما، وأما إن كان يتفوه بكلمات الشك هذه فيما بينك وبينه، فاطويها أختاه، واحرصي على إثبات نظافة جانبك له وطهر منبتك، وتدينك وأهمية شرفك لديك وحرصك على أن تكون صفحتك بيضاء نقية.

كما لا يفوتني أن أهمس – أختاه – في أذنيك بهذه النصيحة، وهي أن تتق الله في نفسك وفي زوجك إن كنت ألممت بشيء مما يغضب الله، أو اقترفت أو تقترفين أمرا يغضب الله أن تقلعي عنه، وأن تتوبي إلى الله، وإن كنت بريئة فاثبتي، والله معك وأسأله جل وعلا أن يصرف عن زوجك هذه الشكوك وأن يديم عليكما الحياة الهنيئة السعيدة إلى آخر عمركما. وشكرا. ربيع عبد الرؤوف الزواوي

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon