اسم الكتاب: أشهر المناظرات الأدبية في تاريخ الأدب العربي
اسم المؤلّف: محمد رضوان
اسم الناشر: مركز الراية للنشر والإعلام – القاهرة
تاريخ النشر:2003م

كتب ربيع عبد الرؤوف الزواوي :
الدكتور زكي مبارك واحد من أدباء مصر في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي، والكتاب الذي بين أيدينا يصور فيه مؤلّفه حياته الأدبية، وأشهر مناظراته ومكاتباته وردوده المفحمة، ورحلة كفاحه في هذه الحياة وما لاقاه من متاعب وقسوة من أقرانه ومجتمعه وكيف كانت نهايته الأليمة.

وقد جاء الكتاب في سبعة فصول نجملها كالتالي:
الفصل الأول: صور من حياته: تناول المؤلّف في هذا الفصل مختصرا لسيرة حياته، وعقيدته، وعلاقته بالتصوف، ورسالته (التصوف الإسلامي )، وبعض الجوانب الإنسانية في حياته، ودعابة الأديب إبراهيم عبده مع زكي مبارك؛ إذ كتب مقالا في مجلة الاثنين سنة 1945م تحت عنوان: (د. زكي مبارك في ذمة الله)، وما أحدثته تلك الدعابة من آثار عليه وعلى محبيه وأعدائه في آن واحد.

الفصل الثاني: لمحات من أدبه: تناول الفكاهة في أدبه، وطرفا من عموم أدبه، في صور قلمية، وصحبة أم كلثوم، والقاهرة في العيد، وألوان الموت، وعلى ميعاد، ونجوت من الموت.

الفصل الثالث: المناظرات الأدبية: وفيه تناول أشهر مناظراته الأدبية؛ مع طه حسين، والعقاد، والمازني، والرافعي، وأحمد زكي باشا، والبشري، والزيات، وأحمد أمين، وأحمد زكي أبو شادي، وسلامة موسى، ومحمد فريد وجدي، ولطفي جمعة.

الفصل الرابع: زكي مبارك…فيلسوف الحب والجمال: كشف فيه جوانب الذوق من خلال بعض رسائله، كرسائل العتاب والرسائل الوجدانية، وغير ذلك.

الفصل الخامس: زكي مبارك عاشقا: وفيه ناقش فلسفته في الحب وغرامياته،
الفصل السادس: زكي مبارك في المرآة: تناوله في مرآة جماعة من الأدباء؛ كمحمود تيمور، ومحمد أحمد جاد المولى، وأنور الجندي، ومحمد زكي عبد القادر، وأحمد حسن الزيات، ومحمد هارون الحلو، ومحمد عطا.

الفصل السابع: مأساة الملاكم الأدبي: وفي هذا الفصل الذي ختم المؤلّف به حديثه عن زكي مبارك تناول مأساته ونكباته التي لاقاها في حياته بسبب صراحته وقسوته وإطلاقه لقلمه العنان؛ ليكتب ما يريد، وما لاقاه من ضياع قيمته الاجتماعية وهو صاحب الثلاثة دكتوراه وبقاءه مفتشا بوزارة المعارف، وأقرانه بأعلى المناصب، وما كان من معاقرته الخمر ونهايته الأليمة.

والحق يقال أن لي على الكتاب ملاحظات منه:
– من الحق أن يتنبه من يحبون أدب الدكتور زكي مبارك لاشتماله على الطرفة والفكاهة وخفة الظل؛ أن فيما يكتبه أحيانا من الباطل الشيء الكثير؛ وهذه نماذج من باطله، ننقلها من هذا الكتاب الذي بين أيدينا بنصها:
1- في صفحة 251 ينقل المؤلّف عنه قوله: (… إن كان النقراشي والسنهوري استطاعا أن يخرجاني من أعمالي بوزارة المعارف لأجوع، فليعرفا جيدا إنني لن أجوع، فالله القادر على كل شيء يعجز عن إخراجي من الملكوت وفيه أطايب الطعام والشراب). فكيف يوصف الله تعالى بالعجز؟!!!.
2- في صفحة 267 ينقل عنه قوله: ( الجنة لا تستهويني، لأن الحياة فيها تخلو من المتاعب وأنا أكره الحياة الخالية من المتاعب) فقد كان بإمكانه وهو الأديب أن يعبر عن حبه لركوب المصاعب ومقاساة المتاعب بألف أسلوب غير أن يقلل من شأن الجنة، وهي هدف العقلاء المتقين والأنبياء والمرسلين، أو من غير أن ينتقص من قدرها في قلوب القراء.
3- في صفحة 267 ينقل عنه أيضا: (الشيطان مخلوق شريف لأنه لا ينافق…) كان أيضا بإمكانه أن يلعن المنافقين كما يشاء من غير أن يكرّم من أهانه الله تعالى، ويصفه بالشرف وهو فاسق كافر.
4- كثرة الأخطاء المطبعية على وجه العموم.
5- هذا الكتاب يشتمل فقط على أشهر مناظرات الدكتور زكي مبارك الأدبية، وليس أشهر المناظرات الأدبية على الإطلاق كما يفهم من عنوان الكتاب، والأمانة تقتضي عدم إيهام القارئ بغير الحقيقة.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon