نص الاستشارة:

رغم مرور ما يقرب من نصف شهر رمضان؛ ورغم أني أقوم بفريضة الصيام وسنة القيام، إلا أني أجد قسوة في قلبي، وأنا حزين بسبب ذلك… أفيدونا جزاكم الله خيرا. أخوكم/ محمد الغنيمان

نص الجواب:

بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى جميع آله وصحبه.

وبعد…

فوفقك الله أخي على ما تقوم به من طاعة مفروضة أو مسنونة، ونسأل الله لنا ولك القبول وحسن الخاتمة، وما تشكو منه قد يكون بسبب أحد ثلاثة أمور:

الأمر الأول: ربما يكون ما تشكو منه من لوم النفس، وصاحب النفس اللوامة عاقبة أمره إلى خير، وهو محمود على كل حال، فقد أقسم الله تعالى في كتابة بالنفس اللوامة، وما ذلك إلا لأنها تؤول بصاحبها إلى الخير.

الأمر الثاني: ربما يكون ما تشكو منه بسبب انغماس في الدنيا، وتعلق القلب بها وبما يحيط بك من أمور، وقضايا، وأحداث، مما ملأ القلب وجعله لا يقبل مزيدا من الخير، وهذا علاجه أن تزجر النفس عن التمادي في هذا الانغماس، والكف عن المزيد من الطلب.

الأمر الثالث: أن يكون ما تشكو منه بسبب معاصي وذنوب قبل رمضان، ولم تتب منها، وعلاج ذلك أن تتوب إلى الله بشروط التوبة المعروفة، وأن تسأل الله صلاح الحال، وطهارة القلب، وأن تلح في الدعاء، لاسيما ورمضان لا يزال منه بقية يعينك الله فيها على المزيد من أعمال الخير، وراحة النفس التي تنشدها إن شاء الله.

نسأل الله لنا ولك التوفيق…

والسلام. وشكرا.

أخوكم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي .

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon