اسم الكتاب: أسماء الله الحسنى وصفاته العليا التي وردت في القرآن

الناشر: دار آفاق العلوم – القاهرة

سنة النشر: 2007

مقدمة الكتاب:

الحمد لله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العليا، سبحانه تفرّد بالكمال والجلال المطلقيْن، فليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
والصلاة والسلام على من بعثه ربه رحمة للعالمين، وهداية لمن جاء بعده إلى يوم الدين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


وبعد….

فقد وجدتُ الناس مولعين بجمع أسماء الله الحسنى، ومن أسف أن فيها مالم يأت في كلامه تعالى أو كلام نبيه ×، يدفعهم في ذلك الولع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيح الثابت: «إن لله تسعة وتسعين اسما؛ مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة».

وهاأنذا قد استخرت الله تعالى بجمع ما ورد من أسمائه الحسنى وصفاته العليا في القرآن الكريم، فكان الذي بين يديك، سائلا الله تعالى أن يفسح في العمر حتى أجمع ما ورد منها في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد جعلتها مرتّبة على الحروف الهجائية فقدمت فيها ما جاء بالألف ثم الباء ثم التاء وهكذا حتى الياء.

ولم أجعله مقصوراً على الأسماء الحسنى التسعة والتسعين المتعارف عليها، بل ذكرت فيه كل صفة وكل نعتٍ نعتَ الله به نفسه في كتابه الكريم؛ مثل: ذي الطول، ذو العرش، له المثل الأعلى، ذو الجلال والإكرام، له الكبرياء، فالق الإصباح، فالق الحب والنّوى، رب الفلق، فعّال لما يريد، خير الفاتحين، فاطر السموات والأرض، خير الغافرين، غافر الذنب، غالب على أمره، ذي المعارج، وهكذا.

وقد ألحقاناها أيضا بكتابنا (معجم الأسماء التي وردت في القرآن الكريم) الذي نشرته بيان للنشر والتوزيع. حيث أفردنا أسماء الله تعالى وصفاته الحسنى في باب خاص ولم أجعله مندرجا تحت التقسيم الذي جعلنا الكتاب عليه هناك، والذي كنا قد استفدنا ترتيبه من كتاب العلامة الشيخ محمد إسماعيل إبراهيم -رحمه الله- (معجم الألفاظ والأعلام القرآنية).

هذا والله تعالى أسأل أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره، وكل من ساعد في إخراجه بالصورة التي بين يديك.
والله وحده ولي كل توفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ونسأله جلّ وعلا القبول.
ربيع عبد الرؤوف الزواوي
القاهرة

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon