لقاء الدكتور أسامة صديق
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي

حرصت لدى وصولي المدينة مباشرة أن ألتقي بأستاذنا الدكتور أسامة صديق أستاذ الطب التكاملي بجامعة طيبة بالمدينة.
وهو والله صاحب الفضل في تعجيل ذلك اللقاء؛ فقد سبقني جزاه الله خيرا بالاتصال… حيث اتصل بي وأنا لا أزال في طريقي من المطار إلى الفندق…
الدكتور أسامة صديق قامة علمية وصاحب مشروع عظيم يشغل حياته كلها، ويملأ عليه فراغه، ويقضي فيه عمره… ذلك المشروع هو ما يسميه بالطب التكاملي وهو الذي يجمع بين الطب الغربي والطب البديل أو الطب الشرقي أو الطب الصيني.


لأول مرة الليلة أفهم مصطلح الطب التكاملي الذي قرأت عنه قبل ذلك أكثر من مرة من الدكتور أسامة.
وعرفت أنه يختلف عن الطب التكميلي والطب البديل…
الطب التكاملي يشترط فيه الدكتور أسامة صديق أن يكون ممارسه خريج كلية الطب البشري، ثم يدرس ويبحث في الطب البديل أو الطب الشرقي.
كما يشترط الدكتور أسامة من الطب الشرقي أو الصيني ما يثبت صحته علميا.
عرض الدكتور أسامة مشروعه على بعض كليات الطب في بعض جامعات مصر… ولكنه قوبل بالرفض لأسباب غير مقنعة.
كما عرضه أيضا على بعض جامعات المملكة العربية السعودية… ولم يلقى اهتماما أيضا.
ومن حوالي 11 عاما مضت وفقه الله فقبلت كلية الطب في جامعة طيبة بالمدينة مشروعه وتم وضع مادة علمية للطب التكاملي تتبع الباطنة ويشرف عليها تأسيسا وتدريسا.
علما بأن الطب التكاملي يدرس في جامعات غربية من أشهرها جامعة هارفارد وأريزونا…
كما حدثني أنه سافر لأوروبا فوجد الطب التكاملي يمارس هناك على أرض الواقع…
حدثني أيضا عن حلمه بتأسيس كلية للطب التكاملي في مصر ويسعى جاهدا من أجل هذا الحلم وذلك المشروع.
للدكتور أسامة صديق عدة كتب في هذا المجال…
وله دراسات واهتمامات قديمة بهذا الموضوع… أسأل الله تعالى أن ينفع به.
حببني في الدكتور أسامة العمق الديني المتغلل في نفسه واعتداله في طروحاته وأفكاره… واهتمامه بأمر المسلمين في كل مكان.
ومما حببني فيه أيضا حفظه الله ونفع به تعظيمه لقضية سكنى المدينة ومجاورة الحرم النبوي الشريف…
فجوار الرسول بالمدينة لا يعادله عنده شيء مهما كان، حتى لو عرض عليه أي منصب مهما كان وبأي راتب مهما بلغ… على أن يترك سكنى المدينة والجوار الكريم ما قبل ذلك…
أسأل الله أن يكثر في هذه الأمة من أمثال هذا العالم المحترم… المحب لدينه وأمته.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon