مالك يوم الدين.. بلسم وتطمين لقلوبنا
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي

ليوم القيامة أسماء كثيرة؛ منها يوم الآزفة، يوم الحسرة، يوم التغابن، يوم الدين، اليوم الآخر، الطامة الكبرى… وغير ذلك من الأسماء.

ولأمر ما اختار الله جل وعلا (يوم الدين) اسما ليوم القيامة في فاتحة الكتاب التي نقرؤها 17 مرة على الأقل في اليوم والليلة، دون غيره من الأسماء.

فيوم الدين أي يوم الحساب ويوم الجزاء ويوم أخذ الحقوق ويوم قضاء الديون والحقوق المهدرة، ويوم رد المظالم.

ويوم الدين هو اليوم الذي فيه لا حكم لأحد، لا قاضي ولا سلطان ولا ملك ولا رئيس ولا… ولا…

ويوم الدين هو اليوم الذي ستكشف فيه الحقائق وتبلى السرائر ويعرف الناس كل الناس كل شيء كان مخبوءا عنهم وكانوا مغبونين فيه.

ويوم الدين تظهر الأمور على حقيقتها… ويعرف من المجرم الذي أجرم وتجبر… ومن البريء الذي ظُلم (بضم الظاء) ومن المدين الذي ظَلم (بفتح الظاء)…

الله أكبر…
نكرر أن الله جل وعلا (مالك يوم الدين) 17 مرة في كل يوم لتكون بلسما لقلوبنا مما نراه من الظلم الذي تراكم في الأفق…

لتكون شفاء لنا مما نبصر من مظالم وانتهاك للحرمات في كل مكان.

لتكون أملا لنا في أن الجزاء الحق هناك… والحساب الحق هناك… فهنا قد يكون ما يكون…

فالحمد لله مالك يوم الدين…

ما أحوجنا أن نتأملها ونتدبرها ونعقلها ونقف عند معناها ومغزاها…

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon