نص الاستشارة: السلام عليكم مشكلتي هي أنني أعاني من العاطفة القوية، بالرغم من أنني لم أقم بأي علاقة غير شرعية مع فتاة من قبل إلا إنني أي فتاة أراها أقع في حبها وتظل في ذهني لغاية ما أرى فتاة أخرى ويحصل معي مثل ما حصل مع الأولى في اليوم الثاني والثانية والثالثة و…الخ. أنا مع هذا المشكل منذ سنتين حتى أهملت كل ما هو مهم في حياتي و أقول في ذهني دائما: لن أتزوج لأن جميع البنات لهن ماض وعلاقات مشبوهة وغير شرعية.
إضافة إلى أنني أعاني من الشهوة القوية والرغبة الشديدة في الجنس بالرغم من إنني لا أفعل الحرام.

نص الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ونعتذر عن تأخر الجواب بسبب ظروف فنية بالموقع خارجة عن الإرادة… فأهلا بكم. وبعد… فجوابا على استشارتكم الكريمة نقول: فمن فضل الله عليك أخي الكريم أن عصمك من الوقوع في فعل الفاحشة، مع كونك تفتح على نفسك بالنظر المحرم إلى النساء بابا من الصعب عليك أن تملك نفسك من الدخول منه للحرام، ولذلك حرّم الله علينا إطلاق البصر للمحرم وأمرنا بغض البصر، لأنه الباب الذي نلج منه والعياذ بالله للحرام.

ومن الطبيعي إذا أطلق الإنسان بصره للمحرم فتح على نفسه بابا يشعل فيها الشهوة بجعل صورة المنظور إليه حاضرة في البال؛ لأن القلب ينطبع فيه صورة لما تنظر إليه العين، فكما نعلم أن القلب مرآة لما تراه العيون، ومستودع تستقر فيه هذه الصور المحرمة، حيث ترى العين لحظيا، ويظل القلب محتفظا بصورة المنظور إليه مع الوقت ومرو الزمان.

فعلاجك بلا تفكير في غضّ البصر وعدم النظر للمحرم، وهو يسير مع الدعاء والصلاة والذكر وتلاوة القرآن وقراءة سير الصالحين والانشغال بالنافع، والصيام وعدم الإكثار من الخلوة.

فإنك بفتحك هذا الباب على نفسك فتقعد همتك عن عظيم الأمور ونافعها لك في دينك ودنياك، وستتضرر حياتك وآخرتك بهذا الوضع، وهو ما ذكرته صراحة في كلامك. وفقنا الله وإياك لما يرضيه، وأعاننا وإياك على طاعته وحسن عبادته. وشكرا. ربيع عبد الرؤوف الزواوي .

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon