نص الاستشارة:

السلام عليكم … مشكلتي هي نقطة ضعفي حيث اني أتأثر كثيرا من الجانب العاطفي ولقد حاولت مرارا وتكرارا في التغلب على هذه الصفة وعندما اتخذ قرارا صعبا ارجع واتراجع بسبب نقطة ضعفي في الجانب العاطفي ولا اقدر اتخذ قرارا ولو مرة بشجاعة فما العلاج للتغلب على هذه الصفة المذمومة برجاء افادتي بخطوات تقوية هذا الجانب العاطفي في. وجزاكم الله خيرا.

الجواب:

الأخت الفاضلة صاحبة السؤال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. جميل أن يعرف الإنسان منا مشكلته أو نقاط القوة والضعف عنده، وجميل كذلك أن يكون لديه الشجاعة على الاعتراف بها لنفسه أو لمن يطلب منهم المساعدة في تجاوز المشكلة أيا كان نوعها وحجمها سواء يعرفونه أو لايعرفونه.

وكلي أمل أن يكون تشخيصك لمشكلتك سليما، بمعنى أنه ليس ناتجا عن جلد الذات أو تواضعا أو ناتجا عن مقدور وقع فكان على غير المحبوب للنفس من الأقدار، وكلي أمل كذلك أن يكون سليما وناتجا عن توصيف أب حكيم أو أم حكيمة أو طبيب أو أحد من المقربين الذين يحبونك ويريدون لك الخير.

فإن كان واحدا مما ذكر أخيرا فهو سليم، وهنا ننصح بما يلي:

أولا: ضبط العواطف بميزان الشرع، فالمشروع منها هو الذي ينتفع به الإنسان في دنياه ولا يعود عليه بالضرر في الآخرة، بل ربما يؤجر عليه إن كان كما شرع الله سبحانه أو رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: استشارة أهل الخبرة في هذه الحياة كالأم والخالة والعمة والأخت الكبيرة والصديقة العاقلة.

ثالثا: الاستعانة بصلاة الاستخارة فيما تأخذينه من قرارات، فتعلمي فقهها إن كنت لا تعرفينه، وواظبي عليها، فقد كان السلف رضي الله عنهم يستخيرون في كل شيء، لاسيما الصحابة رضي الله عنهم.

رابعا: التوكل على الله فيما نستقبل من أمور نجهلها، فالمستقبل بيد الله ولا شك.
خامسا: عدم الندم وجلد الذات على أخطائنا فيما مضى، ولنتعلم الدروس المستفادة مما نخطئ فيه، وبذلك نحول الخطأ إلى ثمرة مستفادة.

هذا ونسأل الله لك صلاح الحال وهدوء البال، وراحة النفس.

وشكرا.

أخوكم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon