نماذج مختارة من علماء المسلمين

اسم الناشر: دار الإيمان الإسكندرية

تاريخ النشر: 2006

مقدمة الكتاب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد نهض بعد الصدر الأول من تاريخ الإسلام من عمر هذه الأمة المباركة علماء حوت صدورهم علوماً انتفع بها العالم اليوم في طفرته العلمية الحديثة والهائلة، التي وضع أساسها هؤلاء الأفذاذ العباقرة.

ولا أظن أن عاقلاً يتصور أن هذا التقدم العلمي القائم اليوم جاء في لحظة عابرة أو هو وليد عصر بعينه، بل بتراكم خبرات وباصطفاف جهود خلف بعضها، وباستصحاب نتائج وأبحاث وبتجارب ومساجلات وتدوين ملاحظات ودراسات وإرصادات تمت حثيثاً.
ونحن إذ نذكر هنا هذه النماذج من العلماء التطبيقين والموسوعيين إنما نذكر ذلك على سبيل الإشارة إلى هذه الكوكبة الضخمة من هؤلاء العباقرة الذين بهروا الدنيا بعلومهم وبجهودهم واستنباطاتهم، وليس على سبيل الحصر، ولم أجعل هذه النماذج خاضعة لترتيب محدد أو تابعة لقطر معين.

على أنه من الأهمية بمكان أن نذكر أن جماعة من هؤلاء العباقرة مهموزون في عقيدتهم ودينهم، ولكنا هنا نحب أن نستفيد _ ويستفيد غيرنا _ من الشق الجميل وننظر إلى نصف الكوب الممتلئ، لكي ندلل على أن هذه الأمة قادرة على قيادة دفة الحياة الدنيا والسبق في الآخرة في ذات الوقت.

وكذلك لنلفت أنظار المنبهرين بذلك التقدم التقني والذي خرج أُسه وأساسه من عندنا ولنقول له: هذه بضاعتنا ردت إلينا.

ولنقول للمتكاسل الخامل الذي يحسب أن الإسلام عكوفاً على عبادة فحسب: اخرج إلى الحياة فاعمرها، وإلى الأرض المسخرة ففجرها، وإلى العلوم المخبأة في مكامن الحياة فاستخرج أسرارها، واغترف من كنوزها فهي مهيأة لك وللكافر ولكن لا ينالها إلا العاملون فمن جد وجد، والسنن الكونية لا تحابي أحداً.

ولنقول للحاقد الذي يحسب أن الإسلام قد انتهت أيامه وأن الشريعة قد طُوي زمانها، وصارت الحياة العلمية اليوم بديلاً عن تلك الشرائع السماوية: اخجل من نفسك وراجعها، فأهل الإسلام هم مؤسسوا هذا العلم الذي أنت به منبهر وهم واضعوا أساسه الأول، وما ذنب الإسلام إن قعد أهله في زمن فسبق غيرهم؟!!.

هذا والله تعالى وحده القادر على أن يبعث هذه الأمة مرة أخرى لتتسلم دفة القيادة من أولئك المجرمين الذين ارتفعوا على قمة المجتمعات بما يمتلكون من مادة وعتاد ليس إلا.

فإن قادة بلا أخلاق، و ساسة بلا دين، وزعماء بلا أدب رصين؛ دمار للحياة وإفساد في الأرض أي إفساد.

ولعل هذا الكتاب يضرب بسهم في هذا الاتجاه، أو يقذف بحجر ليحرك المياه الساكنة “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ”. (الرعد: 17).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه
ربيع عبد الرءوف الزواوي
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين

فهرس الكتاب:
الموضوع رقم الصفحة
المقدمة ……………………………………… 3
ابن الهيثم رحمه الله………………………… 5
الرازي رحمه الله ……………………………. 8
ابن رشد رحمه الله  ………………………. 10
الإدريسي رحمه الله  …………………….. 12
ابن يونس  رحمه الله  …………………….. 14
البيروني  رحمه الله  ……………………… 16
ابن خلدون رحمه الله  ……………………. 19
الجاحظ  رحمه الله ……………………….. 22
ابن سينا رحمه الله  …………………….. 24
ابن النفيس  رحمه الله …………………. 26
الكندي رحمه الله  ………………………. 28
داود الأنطاكي رحمه الله  ………………. 29
فهرس الكتاب ……………………………. 32

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon