الاستشارة:

سيدي المحترم: ألاحظ أن بناتي يراقبن تصرفات أبيهن- الذي هو زوجي- معي، بينما لا يفعل ذلك أبنائي الذين هم أخوتهن! هل هذا سلوك طبيعي أم جنوح؟
وشكرا. دكتورة: سحر

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم (… وليس الذكر كالأنثى…) فالأنثى تؤهل في بدايات حياتها لرسالة غير رسالة الذكر، ومدخلات عقل الأنثى ليست كمدخلات عقل الذكر، وما تحبه الأنثى غير ما يحبه الذكر، وميول الأنثى غير ميول الذكر، فبالجملة: ليس الذكر كالأنثى!

فالبنت تؤهل لأن تكون زوجة وأم، فهي مفطورة على ملاحظة مدخلات رسالتها، لتختزن هذه المعلومات، وهذه المدخلات لوقت الحاجة إليها، وأقرب نموذج تراقب فعله، وتسجل تحركاته أولا بأول هي أمها، فنداء الفطرة فيها ينادي عليها من بعيد: أنك أم كهذه التي تتحرك أمامك، فماذا أنت فاعلة يومها؟

فمراقبة البنت لأمها من هذه الزاوية أمر فطري، ولا يخيفك ذلك، ما لم يكن جنوحا لمعرفة أشياء أخرى، أو لحب استطلاع، أو غير ذلك من مشاكل الجنوح في هذه السن.

وعليه فاحرصي– بارك الله فيك– أن تكوني مثالا يحتذى أمامهن، لتنالي دعوة كل منهن بعد مماتك بهذا الدعاء الخالد: (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).

وشكرا.

أخوكم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon