نَص الاستشارة: أبي يبلغ من العمر 49 سنة ودائما نحن اولاده عندما نزوره في البيت يخاصمنا ويدعو علينا ومع العلم أنني والدتنا مطلقه منه ونريد نعالجه عند طبيب نفسي ولكن جدنا يقول ان شاء الله ينصلح حاله لا تذهبوا به الى الطبيب برضايا عليكم. فماذا نفعل مع أبينا وكيف نعالجه؟ وحيث انه لديه وساوس قهرية تجاه الناس ودائما يقول لنا الحكومة ظالمة والناس مباحث مع العلم أن أخونا الأكبر نزع الولاية منه وأصبح هو مسؤول علينا لأنه لا ينفق على أولاده بسبب مرضه…

أرجوكم ساعدونا بالعلاج المناسب هل يحتاج تنويم بالمستشفى ام ماذا ؟

الجواب: بداية أسأل الله لأبيكم صلاح الحال، وأول ما أنصحكم به التسلح بالصبر وعدم الجزع على هذا المقدور الصعب الذي يمر بكم، وواضح عدم تقدم والدكم في السن للدرجة التي قد تكون معها الأمور أخف، وعليكم بالعمل بنصيحة جدكم وعدم إيداعه بالمستشفى ما لم يصل الأمر لحد لا يمكن التعامل معه، أو احتماله، أو يتعرض أحد من أفراد الأسرة لخطر ولو محتمل من جهته.

ولابد من مراجعة الطبيب وصرف الأدوية النافعة، والتحايل عليه بشتى الطرق لتناولها إن كان يمتنع عن تناولها.

وحاولوا العلاج بالفسح والخروج للمتنزهات إن أمكن، أو السفر لأماكن يحبها هو أن وجد ذلك، أو قضاء أوقات العطلات في أماكن يستريح لها، وليكن الأفراد الذين يرتاح إليهم أكثر، هم أقرب الناس منه، ولا تسيئوا معاملته، بل عاملوه بالتي هي أحسن.

معظم الناس مبتلى، ولكن البلاء تختلف أنواعه وصنوفه، وكل صاحب بلاء يتصور أنه أشد بلاء، والحقيقة أن البلاء بلاء، وأسعد الناس من خرج بعده فائزا بالأجر لكونه كان صابرا محتسبا. فالله أسأل أن تكونوا كذلك. وشكرا.

ربيع عبد الرؤوف الزواوي.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon