نص الاستشارة: أنا صغيرة في السن ولم أصل لسن الزواج وأفكر في أن أبقى مع والدي ولا أتزوج عندما أكبر ما رأيكم؟ ساره.

نص الجواب: الابنة الكريمة؛ أنصحك بترك التفكير في هذه السن بمثل هذه الأمور، خاصة في هذه النقطة، التي تكون عادة تكونت وتبلورت لدى الصغار نتيجة أفعال وتصرفات خاطئة تعرضوا لها أو رأوها في أسرهم أو فيما يحيط بهم من المجتمع…

وعندما تكبرين وتصلين إلى السن الذي يناسب أن تتزوجي فيه، يكون قد كبر معك عقلك وأحاسيسك ومشاعرك ورغباتك التي فطرك الله سبحانه عليها، وعندها ستتغير نظرتك فيما يجول في خاطرك الآن.

ثم إن فطرة الله التي فطرك عليها – وأمثالك – أن تتزوجي وتنجبي وتربي الأطفال، وتلك رسالة سامية لا يرقى الرجال إليها، ولا تستطيع الحكومات والأنظمة والدول مهما أوتوا من إمكانات مادية وعقلية أن يقوموا بها.

والبنت في سن الصغر ترى أحيانا أن لا أمان لها ولا استقرار ولا احترام إلا أن تقر في بيت أبيها مكرمة معززة، وهذا وهم ولا شك، فإن مملكة المرأة الحقيقية هو بيتها الذي تنتقل إليه بعد زواجها، وتستمتع فيه بحياتها مع زوجها الذي يُفترض فيه أن يكون زوجا كما يريد الله.

ولا يعني يا ابنتي أن جارة لك أو أختا أكبر أو قريبة لك؛ تعرّضت لموقف سيئ في حياتها الزوجية، أو أهانها زوجها، أو أو… إلخ أن يكون كل زواج كذلك، فإذا كانت العشرات من النساء كما نسمع قاسين الأمرين في حياتهن الزوجية، فإن ألاف النساء سعيدات في حياتهن ولله الحمد.

أسأل الله تعالى أن يحفظك ويرعاك أو يرزقك الزوج الصالح الذي يكون سببا في إسعادك في الدارين. وشكرا. ربيع عبد الرؤوف الزواوي .

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon