أشخر وأنا نايمة

نص الاستشارة: متزوجة جديد وأريد أن أسألكم عن مشكلة بسيطة، وهي أني أشخّر وأنا نايمة بصوت عالي مزعج، وأتألم لأن زوجي لا يقدر على النوم بجانبي، علما بأني حاولت العلاج مرات. شكرا لموقعكم الرائع. عبير.

نص الجواب: الأخت الفاضلة بداية نسأل الله أن يصرف عنك وعنا وعن كل المسلمين كل سوء، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ على المسلمين بيوتهم وأسرهم وسعادتهم وطيب عيشهم وهناء معيشتهم؛ إنه أجل مأمول وأكرم مسئول، وبعد…

فما تذكرينه مشكلة تؤرقك ولا شك، كما تؤرق زوجك وهذا ما يضاعف من آلامك، ونحن كجهة لا نملك غير أن ننصح ونقترح حلولا، وتعلمين – بارك الله فيك – أننا بطبيعة الحال لا نملك وصف دواء ولا وضع علاج تعتمدين عليه.

غير أننا يمكن أن نقترح عليك بأن تكون فترات نومكم مختلفة، ونعني به النوم، وليس التواجد في الفراش، ولا أحسب أن الشريعة الإسلامية التي تأمر المرأة بالنوم في فراش زوجها، وتأمر الزوج بمثل ذلك، وتكره لنا أن نهجر في المضجع إلا بشروط، أو ألا يكون ذلك من الزوج خاصة إلا علاجا ودواء لمشكلة نشوز من زوجه، أقول: لا أظن أن الشريعة تكره لكما – والحال كذلك – أن تبتعدين عنه وقت ما تريدين الاستغراق في النوم بشرط أن تكونوا معا قبل النوم، ليتمكن من ممارسة حقه المشروع متى أراد، وذلك بشرط أن تكوني قد استفرغت الجهد في البحث الجاد عن علاج طبي لهذه المشكلة، وفي حدود ما أعلم أنها مشكلة لها حل طبي.

كما يمكنك بقدر الإمكان محاولة تأخير موعد نومك قليلا بعد أن يكون استغرق زوجك في نومه، لاسيما إن كان موظفا أو يلزمه الاستيقاظ في وقت مبكر أو غير ذلك.

كما ننصح بالمواظبة على الأذكار – لاسيما آية الكرسي – قبل النوم، والمحافظة على النوم على وضوء وأن تلحي علي ربك في الدعاء أن يصرف عنك هذا الأمر، وذلك لأن لآية الكرسي أثر وضحه النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث، تفيد بأن من قرأها عند نومه لا يقربه شيطان حتى يستيقظ، وتفيد نصوص أخرى أن منفذ الشيطان للإنسان عند نومه أنفه، وتعلمين أن الأنف مصدر هذا الشخير، أو سببه المباشر أو غير المباشر.

وأخيرا أسأل الله جل وعلا أن يرفغ عنك الضر، وأن يفرج كربك وأن يرزقكما الحياة السعيدة وشكرا. ربيع عبد الرؤوف الزواوي

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon