اسم الكتاب: الادعاءات الصهيونية والرد عليها
تأليف: حسين عبد الحميد أحمد رشوان
الناشر: مؤسسة شباب الجامعة – الأسكندرية – مصر
نبذه عن الكتاب:
ابتدع اليهود كثيرًا من الإدعاءات يبنون على أساسها حقهم في أرض فلسطين بتكوين دولة إسرائيلية ذات كيان سياسي، محاولين بذلك أن يقنعوا أنفسهم بتصديقها… آملين أن يجدوا من الناس من يصدقهم.
والكتاب الذي بين أيدينا يفند ما جاء في إدعاءات اليهود بأنهم شعب أو أمة يتوفر لديها مقومات القومية… ويفند بقية إدعاءاتهم.
الخلاصة:
يبدأ الكتاب بالرد على دعاوى وإدعاءات اليهود بأنهم شعب… ويقول إن اليهود لا تتوفر فيهم الشروط التي قدمت لتفسير معنى الشعب الذي يتمتع بحق تقرير المصير طبقًا لاتفاقات حقوق الإنسان الصادرة من الجمعية العامة عام 1969م… فقد فسرت كلمة شعب بأنها رعايا الدولة من الجنسين الذين يقطنون إقليمها ويخضعون لسلطانها ويربطهم بها رابطة الولاء. في ضوء هذا فإن يهود العالم الذين تفتح لهم أبواب فلسطين يتمتعون بجنسيات الدول التي يشكلون جزءً من شعبها، ذلك أن اليهودي يكتسب جنسيته من انتمائه للبلد الذي ولد ونشأ فيه وارتبط مصيره به تاريخيًا، ويهود إسرائيل جاءوا إليها من بلاد مختلفة… ومن الخطأ أن نقول إن اليهود شعب لا وطن لهم… فهم أعضاء في شعوب كثيرة، ولهم أوطان متعددة.
واليهود أيضًا يطلقون على أنفسهم تسمية “أمة”… والأمة هي مجموع الأفراد من سلف وخلف على مر الأجيال الذين يسكنون إقليمًا معينًا ويشتركون في الإحساس بصفات واحدة بحيث تميزهم عن غيرهم من الأمم الأخرى، ويتولد عن ذلك الرغبة في الحياة المشتركة.
وثمة معياران تقليديان للأمة… معيار موضوعي بحيث يرد الترابط في الأمة ومن ثم القومية إلى عناصر واقعية حال الجنس أو اللغة أو الدين أو الثقافة أو التاريخ المشترك. وثمة معيار ذاتي يعتمد بصفة أصلية في تحديد موطن الرباط القومي على الرغبة في الحياة المشتركة… وهذا يعني أن الأمة تدل على الجماعة البشرية التي لها أقليم يكاد يكون محددًا، ووجود الخصائص المشتركة مثل اللغة والثقافة والتقاليد وغير ذلك، ووجود المصالح المشتركة بين الأفراد… وهكذا لا يمكن وصف اليهود بإنهم أمة أو قومية.
ويدّعي اليهود أيضًا أن النصر حليفهم لأن هذه هي إرداة الله ومشيئته… ونرد على ذلك بأنه إذا كانت هذه هي إرادة الله لهم… فلماذا لم يحقق الله لهم النصر طيلة عشرات القرون الماضية. إن النصر الذي أحرزته إسرائيل في أعوام 1948، 1956، 1967 إنما هو نصر مؤقت حوله العرب في أكتوبر 1973م إلى هزيمه ساحقة لدولة إسرائيل.
وتاريخ اليهود حافل بالهزائم المتتالية التي مني بها اليهود على مدار التاريخ ففي عام 722 قبل الميلاد فتح سرجون الأشوري السامرة عاصمة إسرائيل وقتل الآلاف من رجالها، ولم يبق بين الفرات والأردن أحد من اليهود لم يقيد في سلاسل الأسر… ونقل من عاش منهم إلى العبودية عمالاً وخدمًا في بلاط الإمبراطور.
وفي أيام رحبعام عام 608 قبل الميلاد استولى فرعون مصر “شيشنق” على مملكة يهوذا وضرب المعبد والقصر في أورشليم. وفي عام 600 قبل الميلاد هاجمهم نخاو ملك مصر وقتل ملكهم “يوشيا”. وفي عام 586 قبل الميلاد قام نبوخذنصر الإمبراطور البابلي بتدمير أورشليم وهدم الهيكل وقتل ملكهم ودمر اليهود وأخذ بقيتهم أسرى إلى بابل … وغير ذلك من الهزائم كثير.
كما يدعي اليهود أن إسرائيل حبيب الله لاعتقادهم بأنهم وحدهم ذرية إبراهيم عليه السلام… ولذا فهم شعب الله المختار… اصطفاهم على العالمين… واليهودي في نظر اليهود يعتبر أسمى من الملائكة… والرد على ذلك أن الله ليس عنده محاباة لشعب معين… والكل خليقته ورعيته… وهو إله جميع الشعوب على الأرض… ولكن الله عندما اختار هذه المجموعة من الناس في وقت معين اختارها لأنها كانت في ذلك الوقت هي المجموعة المؤمنة به… أما وقد انتشر الإيمان… فكل المؤمنين رعية الله وهم شعبه… ثم كيف يكون اليهود شعب الله المختار، وقد تطاولوا على الله وعلى الأنبياء وتطالوا على سيدنا موسى.
كما يدعي اليهود أن لهم الحق في إنشاء دولة لهم في فلسطين بعد أن تعرضوا للاضطهاد في دول العالم خاصة دول أوروبا… ويرد على ذلك بأن الصهيوينة هي المسؤولة عن كل اضطهاد تجره على نفسها وعلى أبناء دينها… والصهاينة أشد الناس اضطهادًا لغيرهم إذا ملكوا القدرة الظاهرية أو الخفية… والصهاينة يستغلون دعوى الاضطهاد وسيلة لتحيز الأمم لصفهم.