التعافي بعد الإصابة بفيروس كورونا
ربي أتممت نعمتك وفضلك فلك الحمد..
وعفوت بعد أن أوشكنا على الهلاك فلك الحمد..
الحمد لله حمدا يليق بجلاله وكمال نِعَمِه وأفضاله؛ فقد أنجاني الله وعافاني أنا وأهل بيتي بعد إصابتنا بفيروس كورونا.. فالحمد لله وحده..
وهو وحده المسؤول أن يجزي خيرا كل الذين دعوا لنا والذين تابعوا الموضوع يوما بيوم.. وأخص من كتب هنا وطلب لنا دعاءكم؛ فضيلة الشيخ صفوت بركات وسعادة الدكتور أسامه الرفاعي وسعادة المهندس حسام المصطفى جزاهم الله خيرا..
وليعذرني جميع المتصلين الذين لم أستطع الرد على اتصالاتهم بسبب إغلاق الهاتف حوالي ٣ أسابيع؛ بسبب قلة التركيز والدوخة وصعوبة التنفس وارتفاع درجة حرارة الجسم وبعض السعال.. فضلا عن اتصالات أخرى من عُملاء أو ممن لا يعلمون بالمرض أساسا.. فليعذرني الجميع..
فقد كان لهذا المرض الخطير أثار نفسية فوق الآثار الجسدية والأعراض المعروفة.. أخطرها ضيق الصدر الذي لا يليق بعبد عاش عمره كله يتحلّم للناس ويتكلّف معهم اللين والهين من القول بقدر ما يستطيع..
ومع ضيق الصدر هذا في هذه المحنة كثيرا ما كنت أتمثّل هذا البيت من عيون الشعر والحكمة:
لعَمْرُك ما ضاقت بلاد بأهلها ….. ولكن أحلام الرجال تضيقُ
وكان من أكبر الدروس العملية التي مَنّ الله بها على عبده في هذه المحنة الاستعداد الحقيقي للرحيل ولقاء الله.. ومحاسبة النفس وإدراك هذه الدنيا على حقيقتها.. صحيح كلنا راحلون، ولكن شعورك بقرب الرحيل لتلبسك بسببه المباشر أمر آخر..
سلوا الله العافية.. ربيع عبد الرؤوف الزواوي