زيارة الدكتور نبيل هارون ( 2 / 12 /1435 – 26 /9 / 2014)
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
شرفني بالزيارة هذه الليلة سعادة الدكتور نبيل عبد السﻻم هارون بارك الله في عمره ونفع بجهوده…
الدكتور نبيل هارون شعلة من النشاط رغم تقدمه في السن نسأل الله أن يمده بالصحة والعافية… يشعرني وأنا بين يديه بأنه من نظرائي وأقراني من شدة تواضعه وبساطته وهو من أساتذتي ومعلمي…
طوف بنا بحلو حديثه عن أيام طفولته وعن مراحل التعليم اﻷولى بمدرسة النقراشي التجريبية… فتكلم باستفاضة عن التعليم الابتدائي في هاتيك اﻷيام، وكيف انه كان يخرج الطفل الباحث… والطفل المتحدث… والطفل الخطيب… والطفل الرجل… والطفل السياسي…
ومما تناوله بالحديث عن حياة والده رحمه الله وعن كبار المحققين الذين كانوا يزورون والده في منزله ويلتقي بهم الدكتور نبيل وهو صغير… ومنهم العﻻمة محمود شاكر رحمه الله… والحق يقال فقد ذكر لي أمورا تتعلق بالشيخ محمود شاكر في سن مبكرة من حياة أبي فهر قد ﻻ يعرفها أقرب تلامذته اليوم جديرة بالتوثيق والنشر…
وعن الظروف السياسية في تلك الفترة… اﻷربعينات والخمسينات… ثم عن رحلته إلى انجلترا في الستينات والتي حصل فيها على الدكتوراة في الهندسة النووية…
وهي كذلك الفترة التي تكشفت له الحقيقة فيها عن طريق بعض الطلبة الباكستانيين والمصريين الذين لهم اهتمام بالقضايا اﻹسلامية المختلفة… وكانت اﻹفاقة والتغيير الحقيقي والمزلزل له بعد قراءته لكتابي (جاهلية القرن العشرين) و (معالم في الطريق) ﻵل قطب…
ثم عن حياته العملية فيما بعد والتي تحتاج لتوثيق ﻻ سيما تجربة مشروعه النووي الذي قدمه هو ومجموعة من زملائه عن طريق بعض معارفه للمشير أبو غزالة، وتمت دراسة المشروع وطرح للتنفيذ… ولكنه توقف باستبعاد المشير لخلافات مع حسني مبارك…
ثم تطرقنا للحديث عن بعض القضايا الحالة والوضع الراهن… والحقيقة إنه لدى الدكتور نبيل هارون طرح مهم ورؤية في الوضع المصري الراهن تحتاج للنشر والاهتمام…
ثم عن مؤسسة الإسﻻم للجميع وعن بعض الجهود التي تبذلها المؤسسة للتعريف بالإسلام في الخارج وفي الداخل.
وأخيرا ﻻ يفوتني أن أنبه أن الدكتور نبيل هارون هو نجل شيخ المحققين العرب الراحل عبد السﻻم هارون صاحب المؤلفات النافعة والذي حقق عشرات الكتب وله بصماته المعروفة على مجمع اللغة العربية…
وللدكتور نبيل نفسه العديد من المؤلفات التي تخدم كلها وتصب في صالح المشروع اﻹسلامي والتعريف بالإسلام..