صليت الجمعة أمس 25 سبتمبر 2015 – ثاني أيام العيد – مع أهل قريتي التي فيها ولدت… بالمسجد (القبلي) كما يطلقون عليه، وسعدت جدا بمصافحة ومعانقة ما يقرب من مائة من أحبابي القدامى؛ بعضهم لم أره من عشرين سنة أو يزيد…
ومنهم مجموعة كبيرة من كبار السن محببين إلى قلبي، ومنهم مجموعة أكبر من أبناء جيلي… ومنهم من هم في سن أولادي… ومنهم من دون ذلك…
كان الجمع كبيرا؛ لأنهم صلوا جميعا في مسجد واحد؛ بسبب أعمال تجديد المسجد (البحري).
سعادتي بهم لا توصف… ومشاعر الفرح برؤيتهم لا يمكنني التعبير عنها…
وددت – والله – لو صافحت أهل القرية كلهم… لكن ذلك خارج عن المستطاع؛ إذ انصرف الكثير دون أن أراه أو يراني…
لفت نظري تكرر نفس السؤال من مجموعة كبيرة ممن التقيتهم مسلما عليهم بالاسم؛ إذ يقول كل منهم: إنت لسه فاكر اسمي!؟… ولم أرد عليهم جميعا إلا بجملة واحدة: حد ينسى أصله وناسه وحبايبه؟!
شعرت بفرح غامر بحبي لهم… وإني لأرجو أن يكون الجميع يحبني معشار ما أحبه… فجميل جدا أن تحب الناس في الله…
جميل جدا أن تنادي من لم تره من عشرين سنة وظن أنك نسيته: إزيك يا عم فلان؟ أو: إزيك يا فلان؟ أو: إزيك يا بو فلان؟…
حقا أهل قريتي ناس طيبون… ناس أصيلون… لم تغيرهم الأيام والأحداث… وقد تذكرت برؤيتهم ولقائهم زمن الشباب وعهدا من المثالية صعب أن يعود.
وشكرا لشقيقي الأكبر الحاج فتحي الذي كان سببا في ذلك… وحرضني عليه… رغم محاولتي الصلاة في مسجد صغير آخر أقرب إلى بيته.