نص الاستشارة: زوجتى حكت لى مرة حلم انها تمشي مع ممثل مشهور فى مكان رومانسي وهو يضع يده فوق كتفها بعد مشاهدتها فيلما لنفس الممثل فى الحقيقة مساءا و قبل النوم مباشرة
وانا احسست بالغضب لكنى لا عرف هل يجب ان اغضب ام لا؟ هل الحلم بيدها ام لا وكيف اشرح لها غضبي بطريقة لا اكون مخطئ بها؟ و هل هذا الحلم دليل على عدم حبها لي؟
الجواب: السائل الكريم حكاية هذه الحلم – ويعجبني أنك أسميته حلما – تحتاج تفصيل نوجزه كما يلي:
أولا: مثل هذا لا يقال عنه رؤيا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان) وعادة ما تكون رؤية الرجل للمرأة في الحلم، ورؤية المرأة للرجل في الحلم من هذا النوع الأخير، كما إن وصفك لقصة هذا الحلم تدل على أنها من نوع خاص من الأحلام؛ يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا ثلاث: رؤيا من الله، وتحزين من الشيطان، وحديث نفس).
والنوع الأخير وهو حديث النفس يكون عادة إذا نام الإنسان وهو يفكر في أمر، أو رأى أمرا قبل نومه، أو يشغل باله أمر من الأمور، وهذا تقريبا ما حصل لزوجتك، وننصحها والقراء أن يتقوا الله فيما يشاهدوا، لأن نعمة البصر أمانة، ومسئول عنها يوم القيامة، ولا يجوز للإنسان أن يطلق لعينيه العنان، فينظر بهما إلى الحرام، ومن هذا الحرام مشاهدة ما يدعوا للرذيلة، ويهيج النفس، ويحرك الغرائز الكامنة، وعادة ما تكون هذه الإفلام من هذا النوع، بدليل أن زوجتك هداها الله عاشت جوا رومانسيا بمشاهدة هذا الفيلم، فجاءها الشيطان مصورا هذا البطل الذي تشاهده في الفيلم في مكان رومانسي يضع يده على كتفها، ولك حق أن تغار، ولكن ألست كنت تشاهد معها هذا الفيلم؟ إن كان الجواب بنعم
فأنصحك أن تتقيا الله عز وجل، وإن كان الجواب بلا، فمعنى ذلك أنها كانت تشاهده من ورائك. فكيف علمت بمشاهدتها له؟ فانصحها بما نصحناك به، والدين النصيحة.
وأما قولك : هل هذا الحلم دليل على عدم حبها لي؟ فنقول لا، ولا علاقة لمثل هذا بحبكما لبعضيكما، ما عليكما إلا أن تحسنا فيما بينكما من معاشرة، وأن يتمتع كل منكما بالآخر فيما أباح الله عز وجل. أسأل الله تعالى أن يمتعكما بالصحة والعافية، وأن يرزقما حياة هنيئة، وأن ينزع الشيطان من بينكما… آمين. وشكرا. أخوكم/ ربيع الزواوي.