في صبح ٍأتت فيه فريــدة
وأسرع البشير فهنأ الجمع
ففرحنا وعشنا أوقاتا سعيدة
صحيحٌ مرت عليّ مخاوفٌ
وظــنونُ سوءٍ وأيامٌ شديدة
وكابدتُ الليالي كلما عصفت
رعودُ تقاريرٍ وتحاليلٍ أكيدة
فمرة ً أسلّم لربّي وأرضى
ومرة ً تلعب برأسي مكيدة
يلقيها شيطــان يريد أن
يقنّط من رحمة الله عبيده
ولكن لطف الله الخفي حق
وعليه آياتٌ ونصوصٌ عديدة
أجمع الأطباء بصعوبة الأمر
وجمعوا تقاريرَ فترةٍ بعيدة
وحدّدوا وقتا وتنادوا بينهم
أن هلمّوا لميلاد تلك الوليدة
وحدّدوا المكان مشفى عريق
ويعرف جميعُهم فيه عميده
فذهبت يومها مع أمّها مشفقا
وودّعتها في لحظاتٍ شديدة
تـُراني لن أراك ِ بعد اليوم
أم تـُرانا تجمعنا سنين مديدة
إن تقديــرَ اللهِ حتم ٌ نافذ ٌ
وأفكارُ العباد أوهام ٌ بليدة
***************
شكرا لربي… ؛ فقد رجعنا
وامتلأ البيت بتغريد الفريدة
وإني لأرجو لها الخير غدا
وتكبر وتنطق الجمل المفيدة
رابعة ُ أربعةٍ من الأحباب
وخاتمة الرياحين السعيدة
فيارب….. ؛ فيهن بـارك
واعط كلَ إنسان ٍ ما يريده
شمّة من طفل في عمر يوم
خير من الأمـوال التليدة
وشكرا لمن وقف بجانبي
وشكرا لمن أرسل بريده
وشكرا لمن بارك فاتصل
ولمن قطع المسافات البعيدة
كلام ليس بلساني أقوله
بل من القلب؛ عن عقيدة
