نَص الاستشارة: السلام عليكم…أخي الصغير متزوج وله أبناء ودائما يأتيني يشكو من خلاف بينه وبين أرحامه حيث مرة جائني وقال لي أنه يريد السفر مع زوجته وزوجته طلبت منه أن تأخذ أمها وأخواتها في السفر مشاركة معهم وذلك كله يكون على حساب أخي الصغير المتزوج بنتهم ، فهل هذا ابتزاز لأخي وطمعا بما لديه من مال علما أن أخي كريم مع أهل زوجته ولكن هم أحيانا يبتزوه ويضايقوه ولا يحسبوا له تقدير فما رأيكم أولا: كيفية التعامل مع أهل زوجة أخي ثانيا: كيف يتقي أخي الابتزاز العاطفي من جهتهم … أرجوكم أفيدونا مأجورين بالعلاج المناسب.

نَص الجواب: علاقة المصاهرة علاقة مربوطة بلحمة الزواج الذي هو عقد بميثاق غليظ، وهو رباط إلهي مقدس، ولا يشعر بذلك إلا الذين علو بحسن خلقهم في هذه الحياه فوق سفاسف الدنيا، فالمفترض فينا جميعا أن نحترم هذه العلاقة التي أقامها هذا الزواج، قال الله جل وعلا ممتنا على عباده: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) فالتعامل الذي نحن مأمورون به إجمالا مع الناس جميعا بصفة عامة، ومع من نرتبط معهم بنسب أو مصاهرة بصفة خاصة- أن نحسن عشرتهم، ونبذل أنفسنا لهم، ونتبسط لهم ومعهم، ونحسن الظن بهم، ونتلطف في تعاملنا معهم بأحسن ما يكون اللطف، ونلتمس الأعذار لهفواتهم وأخطائهم إن بدت، ونقبل عذرهم، ولا نتلمس أخطاءهم، وعثراتهم، ونحمل أقوالهم وأفعالهم على المحمل الحسن، ونعامل أم الزوجة وأباها كأمهاتنا وآبائنا، ونبرهم بكل ما نبر به الوالدين.

وأما عن الشق الثاني من السؤال؛ وهو كيف يتقي اخوك ابتزازهم، فهذا أولا محمول على سوء الظن معهم، فلعلهم فقراء، أو عليهم ديون، أو لعل الموقف على غير ما حكمت، وعلى وجه العموم فالمسلم كما يحرص على البر بشتى صوره، فهو يقوم بما يكون في مقدوره واستطاعته، فإذا كان الحال على ماذكرت، فليصرف مثل هذه الطلبات بالمعروف، ولا يتكلف ما يثقله أو يغير صدره، وليتلطف في رد مثل هذه الطلبات التي يشعر معها بالابتزاز كما ذكرت. والله الهادي إلى سواء السبيل. أخوكم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon