اسم الكتاب: أحاديث آسيا
تأليف: محمد حسنين هيكل
الناشر: دار الشروق
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2003
نوع التغليف: عادي
عدد الأجزاء: 1
عدد الصفحات: 322
مقاس الكتاب: 17×24سم
السعر: 35 جنيهاً مصرياً
نبذة عن الكتاب:
الكتاب عبارة عن عدة مقالات كتبها المؤلف في أوائل عام 1974م, عقب رحلة في عدة دول آسيوية, ثم قام بتجميع هذه المقالات ونشرها في هذا الكتاب.
وللكتاب قصة رواها المؤلف وهي أن الخلافات كانت قد بدأت تدب بينه وبين الرئيس أنور السادات في ذلك الوقت، بعد أن نشر المؤلف مقالاً بعنوان “كيسنجر وأنا مجموعة أوراق”.. رأى السادات بعدها أن تخضع مقالات هيكل (الذي كان رئيسًا لتحرير الأهرام في ذلك الوقت) للرقابة.. فأبلغ هيكل وزير الإعلام في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد القادر حاتم برفضه لذلك وأنه يفضل عدم الكتابة أكرم.. ورتب بسرعة لرحلة آسيا حتى تتضح المواقف وحتى يبلغ الرئيس السادات بطريقة ذكية أنه غاضب مما يريده بفرض الرقابة على مقالاته. ثم عاد من الرحلة الآسيوية التي استغرقت شهرًا واجتمع بالسادات وانتهت المشكلة.
وتحدث هيكل في عدة مقالات له عن الصين وقال: إن روح التنظيم الموجودة في عقيدة الصين التاريخية الأولى وهي تعاليم “كونفوشيوس”… في كتابه الشهير “حوليات الربيع والخريف” الذي تحول بعد ذلك إلى كتاب مقدس, وهو مجموعة من قواعد الأخلاق والسلوك, أرست في المجتمع الصيني أساسًا راسخًا لاحترام المسئوليات.. وهكذا فقد أعطت “الكونفوشيوسية” للصين أقوى الأجهزة الإدارية في التاريخ, وأكثرها استمرارًا واستقرارًا.
كما أن الحضارة الصينية لم تنقطع طوال التاريخ, ولم تنكسر, وفي حين أن الحضارة المصرية انكسرت وانقرضت بعد عهد الأسرات, كما أن الحضارة الإغريقية نامت حتى جاءت الإمبراطورية الرومانية وعصر النهضة الأوروبية الحديث, فإن الحضارة الصينية دون غيرها من الحضارات الأولى, واصلت استمرارها وازدهارها, برغم عصور من الانتكاس عاشتها.
ويؤكد المؤلف أيضًا أن الصيني, كان ولا يزال, يعتبر أن الصين هي قلب الكون, رغم أن العالم كله يعتبرها في أقصى الشرق.. ومن هنا فإن الصين هي شعب الصين, بل إن الأقليات الصينية خارج الصين, لا تعتبر نفسها مهاجرة خارج الصين, وإنما تعتبر نفسها في مهمة خارج الصين.
والصين لم تتعرض للغزو الخارجي في أية فترة من فترات تاريخها, كما أنها لم تذهب غازية إلى أي مكان, وكانت حروبها دائمًا حروب دفاعية. وحتى في عصر التدخل الأوروبي في الشرق الأقصى, وبعد حرب الأفيون الشهيرة, فإن الصين لم تصبح مستعمرة بالمعنى التقليدي, وإنما تمركزت قوى التدخل الأجنبي على شواطئها وأطرافها البعيدة.
ويضيف المؤلف أن ملامح الصين الهامة أيضًا أن الكونفوشيوسية لم تأت إلى الصين بأية أساطير غيبية يمكن أن تمزق المجتمع الصيني إلى طوائف وشيع, أو تغرقه في خزعبلات مظلمة!.. وكان كونفوشيوس يقول “لكم أن تحترموا الأرواح… لكن عليكم أن تحرصوا على إبقاء مسافة بينها وبين عقولكم”.
والكتاب على هذا المنوال في الحديث عن الهند وباكستان وبنجلاديش وتايلاند وعدد من الدول الآسيوية.. إلخ.