ناصر القطامي… القارئ الشاب
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
أصر صاحبي السعودي أمس أن نصلي العشاء بمسجد القاضي بأحد الأحياء الراقية بمدينة الرياض، ولم أر مبررا لذلك… لكن قلت عادي فلنذهب.
ونحن بالطريق ولا يزال بيننا وبين المسجد المراد مسافة كبيرة قال لي صاحبي: كل هذه الشوارع تكون ممتلئة في صلاة التراويح في شهر رمضان! للصلاة خلف الشيخ ناصر القطامي.
وصلنا المسجد قبل الإقامة بدقائق سمحت لنا بصلاة ركعتي تحية المسجد، والانتظار ريثما تقام الصلاة… الحقيقة المسجد رائع وكبير ونظافته والدائرة الصوتيه به ورائحة بخور العود الأصلي تهيؤك ابتداء… والمسجد يقصده الناس فعلا من بعيد في صلاتي المغرب والعشاء، ليسمعوا القارئ الإمام الشاب…
قرأ الإمام الشاب بنا في الركعة الأولى من سورة النساء من قول الله تعالى: (فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم…) بخشوع، ولهذه الآيات معان وعبر كثيرة لا سيما في زمننا هذا…. فنحن نحتاجها ونحتاج تفسيرها وأقوال العلماء فيها… حتى إذا وصل في الركعة الثانية لقول الله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم…) علا صوته وخشع لها وخلع بها قلوبنا.
قلت لصاحبي بعد الصلاة: للناس حق أن يأتوا من بعيد… يستحيل أن يسمع سامع هذه الآية بهذه القراءة ثم يقدم على قتل مؤمن متعمدا مهما كانت الأسباب…
أتمنى أن يتم نقل الشيخ الشاب ناصر القطامي ليصلي بالناس إماما بأحد الحرمين الشريفين قريبا إن شاء الله.