اسم الكتاب: معاني القرآن
اسم المؤلف: أبو زكريا يحيى بن زياد الفرّاء
تحقيق (الجزء الأول): أحمد يوسف نجاتي و محمد علي النجار
تحقيق ومراجعة (الجزء الثاني): محمد علي النجار
تحقيق (الجزء الثالث): عبد الفتاح إسماعيل شلبي مراجعة علي النجدي ناصف
اسم الناشر: دار الكتب والوثائق القومية – مركز تحقيق التراث – مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة
سنة النشر: 2005
كتب ربيع عبد الرؤوف الزواوي:
كتاب معاني القرآن للفرّاء له قصة تُروى في سبب تأليفه، يقول أبو العباس ثعلب كما في (فهرست ابن النديم): كان السبب في إملاء كتاب الفرّاء في المعاني أن عمر بن بُكير كان من أصحابه، وكان منقطعا للحسن بن سهل، فكتب إلى الفراء: إن الأمير الحسن بن سهل ربما سألني عن الشيء بعد الشيء من القرآن، فلا يحضرني فيه جواب، فإن رأيت أن تجمع لي أصولا أو تجعل في ذلك كتابا أرجع إليه فعلت. فقال الفراء لأصحابه اجتمعوا حتى أمل عليكم كتبا في القرآن. وجعل لهم يوما، فلما حضروا خرج إليهم، وكان في المسجد رجل يؤذّن ويقرأ بالناس في الصلاة، فالتفت إليه الفراء فقال له: اقرأ بفاتحة الكتاب. ففسّرها، وهكذا حتى أكمل الكتاب كلّه، يقرأ الرجل ويفسّر الفراء، فقال أبو العباس: لم يعمل أحد قبله، ولا أحسب أن أحدا يزيد عليه.
وفي تاريخ بغداد عن محمد بن الجهم: كان الفراء يخرج إلينا وقد لبس ثيابه في المسجد الذي في خندق عبويه، وعلى رأسه قلنسوة كبيرة، فيجلس فيقرأ أبو طلحة الناقط عشرا من القرآن، ثم يقول له: أمسك. فيملي من حفظه المجلس.
وقد جاء في صدر الكتاب الذي بين أيدينا (معاني القرآن) قول السمّري: هذا كتاب فيه معاني القرآن، أملاه علينا أبو زكريا يحيى بن زياد الفرّاء يرحمه الله عن حفظه من غير نسخة، في مجالسه أول النهار من أيام الثلاثاوات والجُمَع في شهر رمضان وما بعده من سنة اثنتين (يقصد سنة اثنتين ومائتين) وفي شهور سنة ثلاث وشهور من سنة أربع ومائتين).
وكتاب معاني القرآن للفرّاء كتاب عظيم النفع، مستوعب لمعاني القرآن الكريم، ووجوه اللغة العربية، جدير بأن يُطالع ويُعتنى به، لاسيما طلبة العلم المتخصصون.
وقد بذل المحققون جهدا مشرفا في تحقيق هذا الكتاب، فجزاهم الله خير، فقد قاموا بـ:
– تخريج الآيات القرآنية وعزوها لأماكنها في المصحف.
– تخريج الآثار والأخبار الواردة وعزوها إلى مصادرها، وكذا الأبيات الشعرية.
– عزو القراءات الواردة بالكتاب إلى أصحاب القراءات المتواترة المعروفة.
– عزو الفقرات إلى مصادرها المختلفة من نسخ الكتاب الخمس التي تم الاعتماد عليها في تحقيق هذا الكتاب، بقولهم: في (أ) أو (ب) أو (ج) أو (ش) وهكذا.
– شرح الكلمات التي تحتاج إلى بيان.
– التعريف بالأعلام الوارد ذكرهم بالكتاب