معجم عصري جديد
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
اللغة العربية لغة راقية متطورة في ذاتها، وما يصيبها من أمراض وأسقام وضعف، فإنما هو من جناية أبنائها عليها، وجهلهم بها، وليس نابعا منها… وهذا ما لخّصه حافظ إبراهيم رحمة الله ببراعة على لسان اللغة العربية بقوله:
أنا البحر في أحشائه الدرّ كامن *** فهل ساءلوا الغوّاص عن صدفاتي
وتمرّ اللّغة العربية هذه الفترة بأزمة بسبب التطور التقني ولهث العرب خلف هذا التطور التقني، مما تسبب في خلق فجوة ومساحة من الجفاء بينهم وبين لغتهم، جهلا منهم بها، وظنا منهم أنها لا تجاري هذه المخترعات الحديثة والتطور التقني. قال حافظ إبراهيم على لسان اللغة العربية:
وسعت كتاب الله لفظا وغاية *** وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة *** وتنسيق أسماء لمخترعات
ولقد حاول العلماء واللغويون العرب في القديم والحديث خدمة اللغة العربية، فأنشئت المجامع اللغوية في بعض الدول، وأقيمت المؤتمرات والندوات، وقدمت البحوث والمقالات، وبذلت جهود جبارة قدمت للغة العربية خدمات جليلة، ودفعت عنها شبهات وأباطيل كثيرة.
اقرأ المزيد