إعداد/ ربيع بن عبدالرءوف الزواوي
مقدمــــة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين وعلى آله وصحبه والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد.
فهذا مختصر بأصح الأذكار المهمة والتي تكثر الحاجة إليها بالليل والنهار، والتي نأمل أن يكون المواظب عليها من الذاكرين الله كثيراً، الذين أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً.
وهي مختصرة من كتابنا (قوت القلوب في ذكر علام الغيوب)، وقد جرّدناها من التخريج وبعض الزيادات.
ولقد كان شرطنا في (قوت القلوب) ألا نذكر إلا ما أُجمعَ على صحته من الأذكار، وتركنا أي ذكر أشار إليه العلماء بضعف ولو بإشارة بسيطة، بحيث يحصل اليقين إن شاء الله في صحّة كل ما في هذا المختصر المهم، لأنه في الحقيقة قد وجدنا كثيراً من الكُتيبات الموجودة في أيدي الناس تحتوي على أذكار ضعيفة، بل بعضها فيه أذكار لا أصل لها.
وبعد:
فما بين يديك – أخي الذاكر – إنما هو مجموعة من الأذكار الصحيحة قد اُختيرت بدقة، وانتُخبت دون سواها بيقظة تامة، فدونك أيها الذاكر هذا المختصر، فحرّك به لسانك، وأحيي به قلبك. واحذر أن تكون من الغافلين ﴿فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ الله﴾ جعلني الله وإياك من الذاكرين الله كثيراً.
وعسى أن نكون بذلك قد وُفِّقْنَا في حسن الاختيار وحسبنا أنّا قد استغفرنا الجهد.
والحمد لله أولاً وأخراً.