فلما استيأسوا منه خلصوا نجيّا
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
على اختصار كلماتها ووجازتها تصور – بأبدع ما يكون الوصف – كلمتان في الآية الكريمة رقم 80 من سورة (يوسف) عليه السلام مشهد انصراف إخوة يوسف من حضرة عزيز مصر ومفوضها من قبل الملك لإدارتها في أزمتها الاقتصادية؛ يوسف عليه السلام، في قضية اتهامهم بالسرقة وإصدار الحكم فورا بالبينة والبرهان…
(… فلما “استيأسوا” منه “خلصوا نجيا…)…
ولماذا استيأسوا؟…
لماذا استيأسوا من كرم العزيز يوسف عليه السلام… رغم معرفتهم بكرمه وحسن جواره… فقد سبق منه إكرامهم والقيام على أمرهم بنفسه…
لماذا استيأسوا منه؟…
مَن الإرهابي يا سيدي؟
بقلم ربيع عبد الرؤوف الزواوي
الظروف التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه الشريف العجيب الذي يعد علامة على صدق نبوته وإعجازا في حديثه: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء) كانت ظروفا قاسية على المسلمين الأوائل ولا شك؛ فقد كانوا يقاسون كل صنوف التنكيل ويسامون سوء العذاب.
بدأ غريبا… في زمان يقول فيه كل كبراء القوم وملأهم عن متبعيه أنهم: صابئين… فتية مغرر بهم… اراذلنا… إلخ.
غريبا لا يتبعه – آنذاك – إلا المستعدون لتحمل التبعة والمسئولية والمستعدون لتقديم مهجهم وأرواحهم رخيصة لهذا الدين الغريب…
الزحام فرصة عظيمة للتفكر والتأمل في عظمة الله
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
الزحام فرصة عظيمة للتفكر والتأمل في عظمة الله في خلقه… وطلاقة قدرته في إبداعه وصنعه… فرصة للتفكر والتأمل من خلال التفرّس في صفحات وجوه بني آدم…
بيد أن الزحام يخنقنا ويتعب نفوسنا ويكدر صفونا… لأنه ضد رغبة الإنسان في الحرية والانطلاق والسير في الأرض دون قيود أو مكبلات… ولذلك تضيع علينا فرصة هذا التفكر وذلك التأمل ساعتئذ…
فإذا كان الزحام بسبب موسم عالمي كالحج مثلا… أو بأحد الحرمين حيث يتاح لك رؤية مختلف الجنسيات في مكان واحد… صارت تلك الفرصة أكبر وأجل… ذلك لأنك سترى بديع الصنع في وجوه خلقه من كافة أطراف المعمورة…
مشهد مهيب بين الله تعالى ورسله
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
في أول الربع الأخير من سورة (المائدة) تصور الأية 109 من السورة الكريمة ذلك المشهد المهيب الذي يجمع الله جل وعلا فيه رسله عليهم الصلاة والسلام، فيسألهم وهو أعلم بكل شيء: (…. ماذا أجبتم)… يعني ماذا فعل معكم أقوامكم!؟…
تخيل هذا المشهد المهيب وذلك الجمع الكريم؛ الذي يسأل الله فيه رسله هذا السؤال القاطع الواضح… ويكون جوابهم جميعا جوابا واحد قاطعا واضحا أيضا: (لا علم لنا)… فلا يشذ منهم واحد ولا يزيد ولا ينقص… وينهون جوابهم عليهم السلام بالثناء على الله؛ إنك أنت علام الغيوب…
وهذا والله منتهى اﻷدب مع الله… ومنتهى التسليم ومنتهى التبرؤ من الحول والقوة والعلم و….
اسم الكتاب: استراتيجيات التعلم والتعليم في الطفولة المبكرة
اسم المؤلّف: هدى الناشف
اسم الناشر: دار الفكر العربي – القاهرة
تاريخ النشر: 1421هـ – 2001م
كتب ربيع عبد الرؤوف الزواوي:
يلقي الكتاب الضوء على استراتيجيات التعلّم والتعليم في سن الطفولة المبكرة، ويتناول قضايا النمو والتعلّم والتعليم واستراتيجيات التخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقويم.
وكان من دوافع تأليف هذا الكتاب لدى المؤلّفة تقديم كتاب يساعد المعلمين والآباء والدارسين والباحثين على اختيار الاستراتيجية المناسبة؛ التي تلبي الاحتياجات وتؤدي الغرض المطلوب.
نص الاستشارة: أنا صغيرة في السن ولم أصل لسن الزواج وأفكر في أن أبقى مع والدي ولا أتزوج عندما أكبر ما رأيكم؟ ساره.
نص الجواب: الابنة الكريمة؛ أنصحك بترك التفكير في هذه السن بمثل هذه الأمور، خاصة في هذه النقطة، التي تكون عادة تكونت وتبلورت لدى الصغار نتيجة أفعال وتصرفات خاطئة تعرضوا لها أو رأوها في أسرهم أو فيما يحيط بهم من المجتمع…
وعندما تكبرين وتصلين إلى السن الذي يناسب أن تتزوجي فيه، يكون قد كبر معك عقلك وأحاسيسك ومشاعرك ورغباتك التي فطرك الله سبحانه عليها، وعندها ستتغير نظرتك فيما يجول في خاطرك الآن.
في رحاب (لم يلد ولم يولد)
بقلم / ربيع عبد الرؤوف الزواوي
قرأ الإمام في صلاة المغرب بـ (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) فسمعت بقلبي منها لأول مرة (لم يلد ولم يولد) فشغلت بالتأمل فيها… فلم استفق إلا والإمام يسلم من الصلاة…
وعى قلبي لأول مرة لهذه الجملة معاني عظيمة، لا تدرك إلا بالتوفيق والنظر والتأمل… ولا أزعم اني سأتمكن من البوح بما أشرق من نورها على شغاف قلبي…
قلت للإمام بعد الصلاة مباشرة: يا سلام ! أيه ده؟ أخذت بالك من جملة (لم يلد ولم يولد)؟ يصف ربنا سبحانه نفسه في وسط هذه الأوصاف العظيمة بأنه (لم يلد)… ليس فقط لم يلد… فالبعض لا يلد فهو عاقر… وهذا ليس محمده… إنما قال بعدها… (ولم يولد)… وهنا العظمة والكمال والجلال والتفرد… ولم يولد… فمن أين أتى؟ وكيف وجد؟… هذا هو الجلال… لم يولد… هذا – والله – تنزل منه جل وعلا؛ ليناسب كلامه عقولنا القاصرة وأفهامنا العاجزة التي لا تدرك إلا (والد) أو (مولود)…
ألهذا الحد يا رب تتحبب إلى خلقك لتفهمهم عن ذاتك وجلالك؟ ألهذا الحد تحلم عليهم وتتنزل معهم لهذا الحد فتصف نفسك بأنك لم تلد ولم تولد… كبيرة والله لو سمعتها قلوبنا من الجبار…
سبحانك…