القلق مرض العصر
بقلم: ربيع عبد الرؤوف الزواوي
يعرّف المختصون القلق أنه مظهر للعمليات الانفعالية المتداخلة التي تحدث خلال الإحباط والصراع النفسي، ويعرّفه البعض بأنه حالة من التوتر الناشئ خلال صراعات ومحاولات الفرد للتكيّف، أو أنه المشاعر والانفعالات الناتجة عن سبب أو أكثر والتي تجعل الإنسان في حالة توتر.
وللقلق جانب شعوري وجانب لا شعوري، فالجانب الشعوري يتمثل في الخوف والفزع والعجز والتهديد والإحساس بالذنب. والجانب اللاشعوري يشتمل على عمليات معقدة تحدث دون وعي الإنسان، فيشعر فيها مثلا ببعض المخاوف دون أن يدري ما سبب هذه المخاوف.
كما يقسّم العلماء القلق إلى نوعين؛ النوع الأول: القلق الموضوعي، وهو رد الفعل الذي يكون سببه خطر خارجي، أو أذىً متوقع. والنوع الثاني: القلق العصابي، كالقلق العام، الذي قد لا تعرف أسبابه على التحديد.
وللقلق أسباب نذكر منها:
– المشكلات الأسرية
– المجتمع عندما تسوده وتحكمه القيم المادية
– تحميل الإنسان نفسه ما لا يطيق
– سوء الظن والشك والحقد
– تغير أسلوب الحياة
– الطموح والآمال الذي لا يتفق مع الواقع والإمكانات
– ضغوط الحياة سواء في البيت أو العمل
– الوحدة والعزلة
– الحرص الشديد على جمع المال
– الفقر وضيق ذات اليد
– الفشل؛ مثل الفشل في الدراسة أو الحياة الزوجية
وعادة ما ينتج عن القلق ظواهر منها:
– الهروب والعزلة
– الهروب نحو أحلام اليقظة
– التكاسل والهروب من العمل
– أمراض نفسية كالجنون
– أمراض جسمية كالسكري
وللقلق أعراض منها:
– اضطرابات فسيولوجية؛ كبرودة الأطراف، وآلام المعدة، وسرعة ضربات القلب، وتصبب العرق، والصداع.
– أعراض نفسية؛ كالخوف الشديد، وتوقع الأذى والمصائب، وعدم القدرة على التركيز والانتباه، والعجز والشعور بالهزيمة، والاكتئاب، وعدم الثقة بالنفس.
وللقلق علاج ولاشك، يمكن أن نلخص بعض طرقه فيما يلي:
– الصلاة
– قراءة القرآن
– ذكر الله تعالى
– كثرة الاستغفار
– القليل من البكاء عند الشعور بالحاجة إليه.
– مصارحة الطبيب بما يشعر به
– الانشغال بالعمل
– التربية الدينية والأخلاقية
– الدراسة والمطالعة.