بقلم: أ. د. محمد عزب
بيديه الكريمتين حمل إليَّ أخي الحبيب الصديق والأخ المهندس ربيع عبد الرؤوف الزواوي نشرته الأخيرة من كتاب «مفاتيح العلوم» ولقد أخجلني كرمه الذي يتراسل كل حين، ثم كان ما جادت به يده الكريمة أمس شيئًا زائدًا لا أعرف كيف السبيل إلى مكافأته.. ومما أخجلني ما كتبه في إهداء الكتاب بخط يده في صفحة العنوان التالية، ولقد عتبت عليه كثيرًا ما كتب، لكن الرصاصة إذا خرجت من القوس فلا تعود إليه..
المهندس ربيع صورة رائقة للإنسان الموسوعي، فإذا تحدث إليك في دقيق تخصصه الهندسي أبهرك ببساطة شرحه وعمق تخصصه.
وإذا تحدث معك في الشأن العام، فكأنه يطوف الدنيا ويقرأ كل صحيفة ويستمع إلى كل برامج السياسة
وإذا تحدث معك في دقيقة لغوية فالظفر له فيها بلا شك، فعزَّ أن تجد عنده عثارا فيما كتب؛ نحوا أو صرفا أو أسلوبًا أو منطقًا..
وجلستي معه دائما تطول، فحالي وحاله كما قال بعضهم:
أَنا مَن أَهوى وَمَن أَهوى أَنا نَحنُ روحانِ حَلَنا بَدَنا
فَإِذا أَبصَرتَني أَبصَرتَهُ وَإِذا أَبصَرتَهُ أَبصَرتَنا
شكرا للصديق العزيز نشرته المهداه ، وكلماته المكتوبة عليها، وأوجد الله تعالى لها القبول.