الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
تأليف: ربيع عبد الرؤوف الزواوي
الناشر: دار الفاروق بالقاهرة
سنة النشر: 2008
كتب الناشر على غلاف الكتاب: كثر الجدل مؤخرًا حول مسألة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة، فهناك فريق من المثقفين يؤكد أن الكتاب والسنة ما هما إلا سبيلا وعظ وإرشاد دنيوي وأخروي، لا يصلح أن نجعلهما تكأة لمسائل علمية محضة، وحجتهم في ذلك أن النص ثابت والنظريات العلمية تتغير وتتبدل كل ساعة. وفريق ثان أخذته الحماسة لكتاب الله وسنة نبيه، وحاول بحسن قصد أن يحمل النصوص ما لا تحتمله بتأويلات متمحَّلة غير موضوعية وغير علميَّة.
وهناك فريق ثالث تعرض للمسألة بتأنٍّ وهدوء، فأعطى لكتاب الله وسنة نبيه حقهما وأقر من جهة بإعجازهما في نصوصهما المباشرة التي وافقت كثير من النظريات العلمية دون تعصب غير واع للنص وتأويله، رافضًا ما حاول البعض تلفيقه بالنص الإسلامي – بحسن نية أو بسوء نية- في خضم معارك علمية بحتة لم يكن من شأن القرآن ولا السنة النبوية الفصل فيها.
وفي هذا الكتاب- عزيزي القارئ- نبرز لك صورة هذا الخلاف دون البسط له، ونجول معًا- بشكل موضوعي علمي- مع آيات القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي وافقت كثيرًا من النظريات العلمية الحديثة التي تم التوصل إليها يقينًا، دون تمحُّل منا ولا تأويل بعيد عن الواقع العلمي.