إلى الباحة 5/ 3 / 2013
بقلم/ ربيع عبد الرؤوف الزواوي
بدعوة كريمة من المهندس/ طارق الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بالباحة التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية، وبترتيب مدير وحدة التطوير الإداري بالمجلس الأستاذ عبد الله الغامدي؛ توجهت صباح هذا اليوم الثلاثاء 23 ربيع الآخر 1434 الموافق 5 مارس 2013 إلى مطار الباحة بمحافظة العقيق جنوب غرب المملكة العربية السعودية ( 400 كيلو متر من مدينة جدة) لزيارة المجلس.
استقبلني بالمطار الأستاذ خالد الجابر الغامدي وانطلق بنا إلى الباحة حيث يبعد مطار العقيق عن الباحة حوالي 45 كيلو متر.
وعلى هامش الزيارة وبعد اللقاء الذي استغرق ثلاث ساعات انطلق بنا الأستاذ خالد الجابر في جولة تعريفية لمعالم الباحة مثل غابة رغدان التي لم تشهد عيناي غابة في جمالها الطبيعي في عالمنا العربي، حيث أشجار العرعر التي لم يتدخل الإنسان في زراعتها. ومنطقة العقبة التي تتميز بارتفاعها الشاهق والذي يمر السحاب من تحت أو بمحازاة جبالها…
والباحة منطقة جبلية لا يوجد بها سهول مستوية وهو ما جعل مطار الباحة في منطقة أخرى خارج الباحة وهي العقيق التي تتميز بنخيلها وأشجار الفاكهة والزيتون والخضراوات لا سيما الطماطم.
تتميز الباحة بجميل هوائها ومناخها الرائع في فصلي الربيع والصيف وأشجار العرعر المنتشرة بطريقة لافتة للنظر في كل منطقة الباحة.
والباحة مدينة جميلة تأخذ بالألباب، وأرى أنها أفضل بكثير من مدن سياحية غيرها بالمملكة يقصدها السياح من جميع أطراف المملكة.
وأهل الباحة معظمهم من قبيلتي الغامدي والزهراني، ويتميز أهل الباحة بالبساطة والأدب والكرم وأصالة العرب والصراحة والتلقائية؛ أي كما يقال ليس عندهم (لف ودوران).
يتحدث الناس في الباحة عن جهود أميرها الجديد الأمير مشاري بن عبد العزيز آل سعود واهتمامه بتطويرها وأعادة تطوير بنيتها التحتية وشبكة الطرق وغير ذلك… وقد شاهدت آثار ذلك بنفسي… وأكبر دليل عليه الطريق الجديد بين مطار العقيق والباحة.
أتصور أن سيكون للباحة مستقبل واعد وسيكون في أقل من عشر سنوات للباحة شأن آخر وستتغير معالم الخريطة السياحية بالمملكة.
غير أن الناس في الباحة يتحدثون عن نقص الأكسجين بالباحة لارتفاعها الشاهق، يشعر بذلك كبار السن الذي يفضلون الانتقال إلى مدن أخرى في أواخر حياتهم…
شكرا للأستاذ خالد الجابر الذي أتاح لي فرصة التعرف على بعض معالم وملامح الباحة.