اسم الكتاب: مفكرون من عصرنا
اسم المؤلف: سامي خشبة
اسم الناشر: المكتبة الأكاديمية – القاهرة
تاريخ النشر: 2001
كتب ربيع عبد الرؤوف الزواوي :
هذا الكتاب ترجمة لعدد المفكرين المعاصرين بلغ عددهم 391 مفكرا، و قد اختارهم المؤلف كعينات ممثلة لغيرهم ممن كانت لهم مشاركات ثقافية وأدبية ومساهمات فكرية لها أثرها على مجتمعهم، وكان الدافع لتأليف هذا الكتاب – كما يذكر المؤلف- هو المساهمة في تقديم نوع خاص من الخدمة الإعلامية (الصحفية) الثقافية في جريدة الأهرام، والسبب الثاني هو الدافع إلى تقديم الإضافة الفردية في صحيفة الأهرام.
لم يخضع المؤلف هذه الجملة الضخمة ممن ترجم لهم في هذا الكتاب الضخم الذي قاربت صفحاته على الألف لقاعدة معينة ولم يقسمه إلى أبواب أو فصول وإنما أخضع الأسماء للترتيب الألفبائي لحروف اللغة العربية.
وقد جعل المؤلف قاعدة اختياره لهؤلاء دون غيرهم خاضعة لثلاثة معايير:
المعيار الأول: هو مدى أهمية المساهمة الفكرية التي قدمها كل واحد ممن ترجم لهم في ميدانه وفي حياة الجماعة الإنسانية أو ( القومية) التي ينتمي إليها، وبمعنى أدق هذا المعيار يتعلق بأهمية الشخص نفسه؛ العلمية أو الفلسفية أو الإبداعية.
المعيار الثاني: أن يكون الشخص قد عاش ولو جزءا من حياته المنتجة المؤثرة في القرن العشرين الذي يعتبره المؤلف قرن الفتوحات العلمية أو الفلسفية الكبرى.
المعيار الثالث: هو التوسع المتجاوب مع المفاهيم السائدة في فهم دلالة كلمة المفكر والذي يرى أنها لا تنطبق على الفيلسوف والمنطقي والشاعر والأديب وعالم الفيزياء والرياضيات والقانون والاجتماع والنفس والمؤرخ – فحسب بل أيضا الموسيقار والمصور والنحات والمخرج السينمائي والسينمائي ومصمم الأزياء والمعماري.
و قد بدء المؤلف كتابه بعد المقدمة التي أظهر فيها خطته في الترجمة للأشخاص والدوافع الأساسية للتأليف بفهرس بأسماء الشخصيات مرتبا ألفبائيا أمام كل اسم سنة الميلاد وسنة الوفاة بينهما خط صغير أفقي، وقد بدأ هذا الفهرس بـ( آبرامز؛ ميير، هـ(1912-….) وأنهاه بـ (يونج ،جوستاف 1875 – 1916) وكانت طريقة المؤلف في تراجم الشخصيات أن يذكر قبل المولد والنشأة أثر الشخصية ودورها و أشهر ما عرفت به ثم الأعمال والإنجازات والنتاج الثقافي أو الفكري للشخصية.
فيبدأ عادة ترجمة الشخصية بمثل هذه العبارات: ( شاعر و مخرج و ممثل و منظّر مسرحي… ) أو: (مؤسس الصحافة الثقافية و الأدبية الحديثة في…. ) أو: (أبرز علماء النفس المعاصرين و صاحب مساهمات هامة في… ) أو: (مؤرخ الفنون والمفكر التنويري… ) و هكذا إلى أن انتهى من العدد الذي تقدم ذكره وهو 391 مفكرا.
والحق يقال أن:
– أسلوب الكتاب سهل وشيق وبه فقرات أكثر تعمقا.
– التزم المؤلف في خطته في الكتاب.
– وازن المؤلف بين مساحات الترجمة لكل الشخصيات من حيث الطول والقصر ما لم تقتض الضرورة خلاف ذلك.
وقد لاحظت أن:
– حجم الكتاب ضخم ولعل الأفضل كان إخراجه في جزءين بدلا من جزء واحد.
– ضمّن المؤلف كتابه بقائمة للمراجع العربية وأخرى للأجنبية.