كلٌ يُشعبن على طريقته

كان السلف يسمّون شهر شعبان شهر القُرّاء.. ذلك لأن القُراء وحفظة القرآن يراجعون فيه القرآن ويثبّتون حفظهم لكونهم سيؤمون المصلين في التراويح..
وكان شهر شعبان عند السلف بمثابة فترة الإحماء والاستعداد لشهر رمضان..


وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم في شعبان ويقول في سبب ذلك: (شهر يغفل عنه الناس؛ بين رجب ورمضان، فيه ترفع الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
وأما أهل الغفلة والعياذ بالله فيقولون نريد أن نشعبن؛ يقصدون نفعل ما سنمتنع عنه في رمضان زعموا!..
فمنهم من يشعبن بأكل ما يمتنع أكله في رمضان من طعام لا يليق بأن يأكله الصائم، كالفسيخ والرنجة والملوحة وسائر أنواع المخللات والمالحات وهي كثير وهكذا..
ومنهم من يشعبن فيكثر من الفجور ومعاقرة الحرام والعياذ بالله لكونه سيصوم ولن يفعله في رمضان!..
فرق كبير ولا شك بين شعبنة الصالحين وشعبنة الغافلين..
فشعبنوا على طريقة الصالحين رحمكم الله..
ودعوا عنكم شعبنة الغافلين..
اللهم وفقنا لما تحب وترضى..
وهب لنا من لدنك عونا وفضلا
وبلّغنا رمضان ووفقنا للصيام والقيام وسائر الطاعات
وتقبّل منا بقبول حسن يا رب العالمين.

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon