نص الاستشارة: السلام عليكم ، أفيدوني جزاكم الله خيرا؛ ابني سنه خمس وعشرين سنة، لاحظت في الأيام الأخيرة أنه يجلس لوحده كثيرا.. ويسرح في التفكير! هل هذا شيء مقلق؟ وشكرا. أختكم أ ز س. كندا.

نص الجواب: الأخت الفاضلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ونسأل الله أن يبارك لنا في أبنائنا وبناتنا، وأن يحفظهم من كل مكروه وسوء.
وبعد..

فما لاحظتيه على ابنك فعلا أمر يحتاج للتوقف عنده والاهتمام به؛ فطالما لفت نظرك سلوك جديد لم يكن من عادته، لاسيما أن سنه خمس وعشرون سنة ، وهذا سن ليس بسن صغير حتى نقول أنه طبع جبل عليه، ما دمتي لم تتنبهي له كل هذه المدة، وهذا ما يجعلني أتوقع بشدة أنه أمر طارئ وجديد ناتج عن أمر نفسي يتعرض له.

فقد يكون ذلك بسبب أمر طارئ تعرض له فتأثر به، مثل أن يكون ذلك موقفا تعرض له ولا يستطيع البوح به لأحد، وقد يكون حالة عاطفية أو أمنية وهو منجذب إلى هذا الأمر أو هذه الأمنية، والواقع أمامه لا يبشر بنيل تلك الأمنية، وحينذ يتعرض الإنسان لنوبات شديدة من الشرود والتألم النفسي الذي قد يدفعه لما هو أسوأ، لاسيما مع قلة التدين الذي يعصم الله به في تلك الحالات.

وأيا ما كان السبب.. فالذي أنصح به أن تشمليه بعطفك وأن تقتربي منه، وأن تتحدثي إليه وأن تطلبي منه الحديث بصراحة إليك مع تقديم العهد له بعدم إفشاء سره، وحينئذ سيتكلم بما يجد في نفسه، وعندها نصف له التصرف الصواب ما دمنا عرفنا سبب مشكلته. وشكرا. ربيع عبد الرؤوف الزواوي .

FacebookTwitterPinterestGoogle +Stumbleupon