السنن الإلهية
لفت نظري اهتمام القرآن الكريم بتنبيهنا كثيرا إلى سُنن الله سبحانه وتعالى، التي يسميها العلماء بالسُنن الإلهية.
وقد قسم العلماء بالاستقراء والتتبع هذه السُنن إلى قسمين؛ سُنن كونية وسُنن اجتماعية…
وعلينا ما دام قد اهتم القرآن الكريم بها أن نتعرف عليها ونستفيد منها ونستعملها في صالحنا في الدنيا والآخرة…
فلا تزكوا أنفسكم
اقرأ معي بقلبك:
(… فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)…
يا الله!…
أمعن فيها النظر، وقلّب فيها الفِكر، وتأملها بوعي…
ببساطة؛ لا تتعب نفسك في مدح نفسك والثناء عليها…
ببساطة؛ نفسك التي بين جنبيك؛ أنت لا تعرف حقيقتها…
فماذا إذا يتبقى لنا من أنفسنا بعد هذا الكلام يا سادة؟!…
في رحاب اسمي الله القابض الباسط
في الفترة الأخيرة أقوم من حين لآخر بزيارة أحد العلماء بناء على طلبه الكريم، وهو مريض ومتقدم في السن نسأل الله لنا وله حسن الخاتمة…
وقد اعتدت أن أبدأ جلستنا في كل مرة بطرح ما أفكر فيه آنذاك أو ما يكون حاضرا في ذهني وقتها…
زرته أمس فبدأت كلامي مع فضيلته قائلا: لفت نظري آية قرآتها اليوم في صلاة المغرب يا فضيلة الشيخ؛ هي قول الله تعالى في سورة المؤمنون (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض…).